Apple Intelligence 2.0: لمحة عن الجيل التالي من مزايا ذكاء آبل الاصطناعي!

Apple-Intelligence-2-0-لمحة-عن-الجيل-التالي-من-مزايا-ذكاء-آبل-الاصطناعي

مع Apple Intelligence، وطأت آبل أقدامها الأولى بعالم الذكاء الاصطناعي العام الماضي. كانت الدفعة الأولى من الميزات قوية وأكثر من كافية لتحسين الإنتاجية والسماح للمستخدمين بالتعبير عن أسلوبهم ومساعدتهم على إنجاز المطلوب دون جهد كبير. الآن، تستعد آبل للإعلان عن الجيل التالي من وظائف ومميزات Apple Intelligence في غضون أسابيع قليلة، والتي من المتوقع أن تجلب بعض المميزات الثورية، بما في ذلك المزيد من الوظائف المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، التكامل الأعمق مع النظام لتسهيل تجربة المستخدم في الحياة اليومية، منح المستخدمين حرية الاختيار بين مزودي خدمات نماذج الذكاء الاصطناعي التابعين لجهات خارجية مثل OpenAI وجوجل.

عندما أعلنت آبل عن ميزات “ذكاء آبل”، وعدتنا بأنه من الضروري أن يكون “الذكاء الاصطناعي من حق الجميع”، والذي يُرسي مفهومًا جديدًا لمعنى “الذكاء الاصطناعي الآمن، سهل الفهم، والأكثر تكاملاً في تجربة المستخدم”. إنها فعلت كل ما في وسعها لتوفير هذه الميزات لأكبر عدد من المستخدمين. كانت الموجة الأولى من الميزات قوية بما يكفِ لتثبيت قدم آبل في هذا الفضاء السحيق، لكن لا يزال مستخدمي الآيفون يتطلعون لما هو أكثر وأكبر من ذلك.

ومن ناحيتها، ترغب آبل أن تكون عند حُسن ظن عملائها. لذلك، تستعد الشركة الآن من أجل اتخاذ خطوة أبعد من ذلك مع الجيل التالي من ميزات Apple Intelligence التي تهدف للارتقاء بتجربة الآيفون إلى مستويات جديدة. لن تكون الميزات التالية مجرد رؤى طموحة، وإنما تحسينات ملموسة يجب أن تشكل فرقًا في تجربة المستخدم ابتداءً من نظام iOS 19 وما بعده.

المساعد الصوتي Siri يحصل على أكبر ترقية له

Apple-Intelligence-2-0-لمحة-عن-الجيل-التالي-من-مزايا-ذكاء-آبل-الاصطناعي

خلال السنوات الماضية، شعر مستخدمي الآيفون أن المساعد الصوتي Siri يتخلف عن اللحاق بالركب في المنافسة، وهذا بدى واضحًا لأي شخص يستخدم Siri في حياته اليومية. لذلك، تهدف آبل إلى تغيير وجهة نظر هؤلاء المستخدمين عن Siri من خلال الدفعة التالية من خدمات Apple Intelligence 2.0 عبر ثلاث ميزات رئيسية أعلنت عنها الشركة العام الماضي إلا إنها لم تصل إلينا حتى الآن. لذا، من المتوقع وصول هذه الميزات عاجلاً وليس آجلاً، والتي تتضمن كل من الآتي:

دعم السياق الشخصي: يجب أن يتمتع Siri بالقدرة على فهم ما تتم مناقشته والاستجابة وفقًا لذلك، كمثال على مدخلات الرسائل أو أحداث التقويم أو المحادثات السابقة، دون أن يضطر المستخدم لإعادة بدء المحادثة من جديد.

التعرف على ما يحدث على الشاشة: يجب أن يستطيع Siri تحليل ما يحدث على شاشة الجهاز وتقديم الإجراءات أو المعلومات المناسبة وفقًا لها.

التحكم الدقيق داخل التطبيقات: سنتمكن من استدعاء Siri من أجل تنفيذ المهام الأكثر تعقيدًا في التطبيقات، والتي كانت ولا تزال تتطلب تدخلاً يدويًا من المستخدم لتنفيذها. بهذه الآلية، سيكون Siri قادرًا على إرسال الرسائل، جدولة المواعيد، نقل الملفات، حذف الملفات، والعديد من المهام الأخرى دون الحاجة للتبديل بين التطبيقات.

التحديث الأضخم والأكثر أهمية المخطط له مع Siri هو ما يُعرف باسم نموذج “LLM Siri” الذي يعتمد على نموذج لغوي أكبر يهدف إلى التواصل والانخراط مع المستخدمين بصورة طبيعية وأكثر واقعية بشكل مماثل لنموذج ChatGPT و Gemini.

سيحصل Siri أيضًا على تحكم أكثر دقة في التطبيقات بفضل خاصية “مقاصد التطبيق”، والتي تمنحه إمكانية تنفيذ المهام الأكثر تعقيدًا. كما وسيوفر ميزات أخرى تتعلق بتوليد النصوص وإنشاء الملخصات.

وفقًا للتقارير، فمن المتوقع أن يحصل Siri على جميع هذه التحسينات في عام 2026 مع تحديث iOS 19.4. لكن قد يتغير هذا الجدول الزمني وفقًا لحالة تطور المساعد الافتراضي، فقد تضطر آبل إلى تأجيلها لموعد آخر أو التعجيل بها لتصل في وقت مبكر من العام القادم.

Apple Intelligence 2.0 يمنح المستخدم حرية الاختيار بين نماذج لغوية مختلفة

 

تضمن نظام iOS 18 دمج ChatGPT من OpenAI كمساعد ذكي للتفاعل مع المستخدم في المهام الأكثر تعقيدًا التي لا يستطيع Siri إنجازها. ترغب آبل في منح المستخدمين الاختيار بين أكثر من نموذج لغوي واحد، حيث أكد الرئيس التنفيذي لشركة جوجل الأسبوع الماضي أنه يتوقع أن نرى Gemini في نظام iOS 19، وهذا يدل على أن هناك محادثات جارية بين كلتا الشركتين لضم Gemini داخل النظام البيئي لشركة آبل. بالرغم من ذلك، قد لا يقتصر الأمر على Gemini فحسب، وإنما من غير المستبعد أن يتضمن نظام iOS 19 المزيد من نماذج اللغة الخارجية الأخرى، بما في ذلك Perplexity AI.