بصفتي شخصًا ضمن فريق شغوفًا بالتقنية يهتم بأخبار شركة ابل ومراجعة أجهزتها بصورة منتظمة، أشعر وكأنها المرة الأولى لدي التي أستطيع أن أقدم فيها نصيحتي بخصوص أجهزة M4 MacBook Pro وأنا واثق منها بنسبة 100% دون أن تترك لي أي مجال للشك أو الريبة.
أجهزة M4 MacBook Pro باهظة الثمن، ليست بدون سبب، ولكن من المنطقي أن أي شخص يريد أن يتأكد من وضع أمواله في المكان الصحيح وأن لا يندم على الاستثمار فيها بعد فترة قصيرة من استخدامه لها.
إن أسوأ سيناريو من الممكن أن يقع فيه مستخدمي الفئة المتوسطة والذين يواجهون أي أزمات اقتصادية في حياتهم أو ميزانيات محدودة هو أن يضعوا أموالهم في جهاز جديد ثم يكتشفوا أنه كان من الممكن أن يستمروا لفترة أطول مع ما يمتلكونه بالفعل. في الوقت نفسه، لا أحد يريد أن يستثمر مبلغ مالي كبير ثم يُفاجأ بوصول ما هو أفضل منه خلال فترة زمنية قصيرة.
لطالما كان اتخاذ القرار بشأن الترقية إلى إحدى أجهزة MacBook Pro معقدًا وغير سهلاً، ولكن مع تشكيلة M4 MacBook Pro، لم تترك ابل أي مجال لدي للشك أو التردد، وساعدتني في التغلب على خوفي وإنهاء حيرتي، حتى أصبح القرار الصعب الذي يستغرق وقتًا طويلة لاتخاذه في غاية السهولة والسرعة.
- اقرأ أيضًا: أجهزة ماك بوك من وجهة نظر بعض صناع المحتوى
كيف حررتني أجهزة M4 MacBook Pro من خوفي
صراحةً، إن أجهزة M4 MacBook Pro هي أكثر الحواسيب المحمولة جاذبية وأكثرها إقناعًا على الإطلاق، ليست لأنها تعمل بواسطة أحدث شرائح Apple Silicon فحسب، وإنما لأنها باتت قادرة على تلبية متطلباتي دون أن أتحمل أي زيادة في السعر.
فإذا كنت تتساءل عما إذا كان هذا هو الوقت المناسب للترقية إلى إحدى أجهزة M4 MacBook Pro، فصدقني إن قلت لك أنك لن تجد وقتًا أفضل من هذا لشراء جهاز M4 MacBook Pro جديد. ومن موقعي هذا، للمرة الأولى، لن أجادلك أو أطلب منك التروي قبل الاستثمار التالي لك. ومع ذلك، هذا القرار لم يكن من محض الصدفة أو بهدف التشهير بها، ولذلك قررت أن لا أتركك بدون أن أخبرك بأسبابي الكاملة.
■ ترويض الذكاء الاصطناعي ووصول شرائح M4 إلى مرحلة النضوج الكاملة
تمثل شرائح M4 الجيل الرابع من شرائح Apple Silicon التي يتم تصنيعها داخليًا بواسطة أحدت عملية تصنيع وأفضل دقة هندسية على الإطلاق. إنها تتفوق على معالجات المنافسين بفارق سنوات ضوئية، سواء على صعيد مستوى الأداء أو من حيث الاستهلاك وكفاءة الطاقة.
الآن، تستطيع شرائح M4 العمل بضعف السرعة التي قدمتها لنا شرائح M1 في عام 2021، وهذا ليس أمرًا عاديًا بالنظر إلى أن شرائح M1 كانت بالأساس شرائح متطورة وفي غاية التميز من حيث الأداء تارة ومن حيث كفاءة استهلاك الطاقة تارة أخرى.
من خلال المراجعات، يتبين لنا أن شريحة M4 أسرع من معالج Intel Xeon W-3265M الذي يحتوي على 24 نواة وتم استخدامه في أجهزة MacBook Pro 2019 بنسبة تتجاوز 30%. ولكن الأكثر إثارة للاهتمام هو أن معدلات استهلاك الطاقة لمعالج شركة Intel تخطى حاجز 200 وات، بينما تبلغ الطاقة الحرارية لشريحة M4 فقط 22 وات. إنها إنجاز غير مسبوق في دقة التصنيع وتصميم الإدارة الحرارية للمعالج.
وكل هذا في شريحة M4 التي تحتوي على معالج مركزي ذات 10 نوى، فما بالك إذا تحدثنا عن شريحة M4 Pro المكونة من وحدة معالجة مركزية ذات 14 نواة والتي تفوقت في مراجعة GeekBench v6 على شريحة M2 Ultra.
باختصار شديد، مع جيل M4، فلقد وصلت شرائح Apple Silicon إلى مرحلة النضوج الكاملة، والتي لا يظهر عليها أي علامات الضعف أو التواني في أي قسم من الأقسام.
■ مضاعفة الذاكرة العشوائية دون أي زيادة في السعر
إذا كان هناك سبب واحد للجدل بشأن أجهزة MacBook Pro على مدار السنوات القليلة الماضية، فكان هذا بسبب سعة الذاكرة العشوائية التي يتم طرحها مع النموذج الأساسي والتي تبلغ 8 جيجابايت. ولكن مع أجهزة M4 MacBook Pro، قامت ابل بمضاعفة سعة الذاكرة العشوائية إلى 16 جيجابايت. ولكن هذه الزيادة لم تكن من نصيب الطراز الأساسي فحسب، ولكن ما فعلته ابل هو أنها بدأت تقديم ضعف الذاكرة العشوائية على كل طراز آخر دون أن تقوم بزيادة سعر التكلفة الإجمالية للجهاز.
بمعنى أنه إذا أردت أن تشتري جهاز MacBook Pro بسعة 32 جيجابايت، فسوف تتحمل فقط سعر تكلفة 16 جيجابايت من العام الماضي. وإذا أردت شراء طراز 64 جيجابايت، فسوف تدفع تكلفة 48 جيجابايت…إلى آخره.
ولكن بما أن قضية الذاكرة العشوائية تلمس مستخدمي الفئة المتوسطة وأصحاب الميزانيات المحدودة بشكل أكبر، فإن مضاعفة السعة بنفس السعر هي ترقية استثنائية لأنهم أصبحوا غير مضطرين على دفع 200$ دولار إضافية من أجل زيادة سعة الذاكرة إلى 16 جيجابايت.
■ الأداء الأسرع ليس كل شيء
بينما يعتقد البعض أن الميزة الرئيسية في الجيل الجديد من أجهزة MacBook Pro عادةً ما تكون مقتصرة على شرائح Apple Silicon الأحدث، إلا أن الأمر اختلف تمامًا هذا العام مع طرازات M4 MacBook Pro.
فعلى سبيل المثال، قدمت ابل مع الطرازات الجديدة كاميرا Center Stage بدقة 12 ميجابكسل، والتي تجلب عدد كبير من التحسينات مقارنةً بكاميرا FaceTime HD.
أضف على ذلك توفر خيار أجهزة M4 MacBook Pro التي تحتوي على زجاج للشاشة من نسيج النانو الذي يحد من مشكلة التوهج ويقلل الانعكاسات، بالإضافة إلى أن جميع شاشات طرازات M4 MacBook Pro تحتوي بالفعل على تقنية النقاط الكمومية المجرية “Qyantum Dot” التي تعزل لوحة الإضاءة الخلفية عن مرشحات الألوان، ما ينتج عنها توفير معدلات أعلى من ذروة السطوع وإعادة إنتاج ألوان أكثر دقة ونابضة بالحياة.
ثم تأتي بعد ذلك طرازات M4 Pro و M4 Max التي تحتوي على منافذ Thunderbolt 5 التي تسمح بتوصيل عدد أكبر من الشاشات أثناء فتح غطاء الكمبيوتر المحمول.
إنها مجموعة كبيرة ورائعة من الميزات التي تجعل عملية شراء إحدى أجهزة M4 MacBook Pro استثمار آمن وذكي للمستقبل.
الخلاصة
لا داعِ أن نتحدث عن ذكاء ابل “Apple Intelligence” نظرًا لأنه متوفر بالفعل على جميع الأجهزة التي تعمل بشرائح M1 والأحدث منها – على الرغم من أنه يجب أن يعمل بشكل أفضل على الطرازات الأحدث بفضل وفرة الموارد الأكبر. أيضًا لم نتحدث عن مكاسب عمر البطارية التي جلبتها شرائح M4.
باختصار شديد: للمرة الأولى، يجب ألا تكون خائفًا من الاستثمار في أجهزة M4 MacBook Pro سواء كنت تريد جهازًا مناسبًا للدراسة أو العمل الإنتاجي والإبداعي أو البرمجة والتنقيب عن البيانات أو للاستخدامات اليومية العادية، طالما كنت تريد التعامل مع نظام macOS.