إذا كنت تمتلك ساعة Apple Watch أو تخطط لاقتنائها، فقد يكون هذا هو الوقت المثالي لما ستجلبه الساعة الذكية من ميزات ثورية مبتكرة قد تلعب دورًا كبيرًا في تحسين تجربة المستخدم. يبدو أن عملاق كوبرتينو الأمريكي، آبل، يسعى لإضافة تعديلات طفيفة في المكونات الداخلية، وتدشين الميزات من الوظائف المفيدة مع التحديث الرئيسي التالي لنظام التشغيل.
تُجري آبل تغييرات كبيرة على ساعة Apple Watch. من غير المتوقع أن تتغير المكونات الداخلية بشكل كبير، إلا أن الميزات المبتكرة التي سيجلبها نظام watchOS 12 للساعة الذكية ستكون هي الأكثر إثارة للاهتمام، كما أن هناك تلميحات إلى تعديلات طفيفة في التصميم. مع تحديث watchOS التالي، سيتغير شكل واجهة المستخدم إلى حد كبير، وقد يتم دمج بعض أدوات الذكاء الاصطناعي في تجربة المستخدم، حتى وإن لم يتم تشغيلها محليًا على الساعة.
منذ بضع أسابيع، ألمحت الشائعات إلى نية آبل بدمج المزيد من المستشعرات وكاميرا بداخل ساعة Apple Watch، إلا إن هذا التحوّل الضخم في التصميم قد يتأخر لبعض الوقت. في الوقت الحالي، تحاول آبل التعديل على التصميم ووظائف البرمجيات الذكية بشكل أساسي.
نظام watchOS 12 مع تغييرات مرئية كبيرة
بفضل نشرة أخبار Mark Gurman، صحفي Bloomberg البارز، فلقد علمنا أن نظام watchOS 12 سيحتوي على بعض عناصر واجهة المستخدم المستوحاة من نظام visionOS الخاص بنظارة Apple Vision Pro. بهذا الشكل، يجب أن نحصل على القوائم الشفافة، وأيقونات أكثر استدارة، ومظهر مختلف بشكل كلي لواجهة المستخدم.
هذه التغييرات الجديدة ما هي إلا جزء من استراتيجية آبل التي ستتوسع على نطاق أكبر لتشمل كل من نظام iOS 19 و iPadOS 19 و macOS 16. والهدف هو توحيد التصميم واتساق المظهر عبر جميع أجهزة الشركة التي من المتوقع أن تُضفي إحساسًا بالراحة والألفة أثناء الانتقال بين الأجهزة المختلفة.
يُقال كذلك أنه من المتوقع أن يتضمن تحديث watchOS بعض الميزات البرمجية الذكية التي ترتبط بذكاء آبل بشكل غير مباشر. قد تظل ساعة Apple Watch غير قادرة على تشغيل “ذكاء آبل” محليًا نظرًا لقيود الأجهزة، ولكن هناك فرصة أن تصبح إمكانية الوصول إلى النتائج عبر الآيفون أكثر احتمالًا. على سبيل المثال لا الحصر، ملخصات الإشعارات الذكية، وقد يستفيد المساعد الافتراضي، Siri، من هذا التطور أيضًا. هذا لا يعني بالضرورة أن ساعة Apple Watch ستكون قادرة على تشغيل الإصدار التالي “الأكثر ذكاءً” من مساعد Siri محليًا، لكن لا يزال من الممكن نقل الاستجابات والتفاعلات إلى الساعة عبر هاتفك الآيفون.
ترقيات العتاد والخصائص التقنية
من المرجح أن لا تحصل الساعة الذكية على أي تغييرات كبيرة في المواصفات التقنية. وفقًا للتقارير، تدرس آبل تغييرات طفيفة في التصميم ومواد التصنيع المستخدم لهيكل الساعة. بينما أشارت تقارير سابقة إلى خطة آبل لتطوير ساعة ذكية بتصميم زجاجي بالكامل، إلا أن هذا التصميم هو خطة آبل المستقبلية التي من الصعب تنفيذها بالوقت الحالي لما تفرضه من تحديات وحجم الاستثمارات الأكثر تكلفة بالإنتاج.
كانت هناك شائعات بأن تتبنى ساعة Apple Watch SE الهيكل البلاستيكي من أجل توفير المزيد من خيارات الألوان الزاهية التي قد تلاقي استحسان المستخدمين صغار السن، والهدف هو توسيع نطاق جمهور الساعة الذكية الاقتصادية للشركة، ولكن من غير المتوقع أن تحصل الساعة على أي مستشعرات إضافية أو ميزات أخرى على مستوى الأجهزة.
وفقًا لــ Gurman، قد يؤدي التصميم الجديد لساعة Apple Watch SE في إضفاء إحساس بالتوائم البصري بينها وبين هاتف آيفون ولوحيات آيباد وأجهزة ماك بهدف توحيد التصميم بين منتجات الشركة المختلفة.
ذكاء آبل على ساعة آبل ممكنًا
من المستحيل أن تتمكن الساعات الذكية هذه الأيام من تشغيل أدوات ووظائف الذكاء الاصطناعي “محليًا” على الجهاز نظرًا لمتطلباتها من موارد الأجهزة عالية الأداء. لذا، من الواضح أن ساعات Apple Watch لن تدعم “ذكاء آبل” بشكل مباشر أو صريح نظير الافتقار إلى موارد الحوسبة المؤهلة لتنفيذ المهام، لكنها قد لا تزال قادرة على تمرير البيانات والمعلومات لعرضها على أجهزة آبل الأخرى. في حال حدوث أمر مماثل، ستصبح ساعة Apple Watch أحد الأجهزة الرئيسية ضمن منظومة منتجات الذكاء الاصطناعي للشركة.
