مراجعة ايفون 13 برو ماكس: أخيرًا حصلنا على ما تمنيناه لسنوات

مراجعة-ايفون-13-برو-ماكس-أخيرًا-حصلنا-على-ما-تمنيناه-لسنوات

لم يعد ايفون 13 برو ماكس أفضل هاتف ايفون على الإطلاق، فلقد سحب هاتف ايفون 14 برو ماكس البساط من تحته بسهولة شديدة، ومن بعده، ايفون 15 برو ماكس. فإذا كنت تخطط لشراء هاتف ايفون استثنائي فيجب أن تُفكر في العروض الجديدة التي تمنحك خاصية الشاشة الدائمة “Always On Display”، والجزيرة الديناميكية بدلاً من النوتش، ومنفذ USB-C، وز الإجراء القابل للتخصيص، وكاميرا منظار أكثر تطورًا، وإطارات تيتانيوم، والكثير من الترقيات اللطيفة الأخرى.

بالرغم من ذلك، فلا يزال هاتف ايفون 13 برو ماكس يقدم قيمة استثنائية مقابل المال. فهو الآن أرخص ثمنًا من العروض الجديدة، وبفارق كبير، ويقدم عمر بطارية ملحمي، وإعداد كاميرا مذهل لتلبية جميع احتياجاتك من سيناريوهات التصوير المحتملة، ومعالج صاروخي قادر على التعامل مع جميع المهام المتعطشة للموارد دون أن يزرف قطرة عرق واحدة، ولن ننسى تقنية ProMotion التي تجلب ولأول مرة معدل تحديث 120Hz إلى هواتف ايفون. إنه هاتف مؤهل لتولي المهام الثقيلة بشكل ملائم، ويتمتع بشاشة كبيرة الحجم لمنحك تجربة لعب غامرة.

لا نستطيع أن نلومك إذا كنت ما زلت تعتبر هاتف ايفون 13 برو ماكس هو “الأفضل” حتى الآن. فمن السهل أن نلقب الكثير من الأشياء في حياتنا بالــ “الأفضل”. ولكن إلى أي مدى هو أفضل من اسلافه، فهذه هي النقطة الأكثر جدلاً، بالذات مع هاتف ايفون 13 برو ماكس.

لم يمضِ الكثير من الوقت منذ أن أطلقت شركة ابل هاتف ايفون 13 برو ماكس. لقد وصل الهاتف مع شاشة رائعة OLED قياس 6.7 بوصة، مما يعني أنها شاشة كبيرة الحجم. من جودة الألوان إلى وضوح التفاصيل وحتى معدلات ذروة السطوع، فإن شاشة ايفون 13 برو ماكس تقدم تجربة بصرية مذهلة بكل ما تحتويه الكلمة من معنى.

ما زالت ابل تحتفظ بفلسفة التصميم التقليدية التي رأيناها على هاتف ايفون 12 برو ماكس في عام 2020 – الإطارات المسطحة والجوانب المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ والظهر الزجاجي المصقول وشاشة مسطحة. من السهل تمييز هاتف ايفون 13 برو ماكس من بين مئات الهواتف بفضل عدساته الثلاثية الموجودة على ظهره.

الأكثر أهمية، والحلم الذي تمنيناه منذ سنوات، بات حقيقة. فلقد منحت ابل مستخدمي ايفون 13 برو ماكس تقنية ProMotion وهو مُجرد اسم تُجاري يشير إلى معدل تحديث 120Hz. لسوء الحظ، الطرازات القياسية من هواتف ايفون لا تزال تفتقر لتقنية ProMotion، الأمر الذي يحيط به الكثير من الجدل، والعديد من الآراء المتناقضة إذا صح التعبير. ولكنه لا يزال سببًا لدفع عشاق التفاحة الأمريكية لشراء طرازات Pro الاحترافية.

لم تكن معدلات التحديث الأسرع هي الميزة الوحيدة التي شقت طريقها إلى ايفون 15 برو ماكس، ولكن أخيرًا تم تقليص حجم النوتش الذي اُبتليت به هواتف الايفون منذ سنوات طويلة، كما وقد حصلت الشاشة أخيرًا على ذروة سطوع أعلى. نحن نُقدّر جميع التحسينات التي أضافتها ابل على سلسلة Pro ولكننا ما زلنا متحمسين لرؤية المزيد.

ربما العامل الرئيسي الذي يلعب دور حقيقي في تفضيل ايفون 13 برو ماكس على اسلافه هو عمر البطارية. يجلب الهاتف عمر بطارية استثنائي، وهذا أقل ما يمكننا وصفه به. إنه أفضل من ايفون 12 برو ماكس، وبفارق كبير. على الرغم من أن هذا الأخير كان يقدم بالفعل عمر بطارية ممتاز، ولكن تخيل أن تحصل على ما هو أفضل منه مع ايفون 13 برو ماكس.

أيضًا بذلت ابل الكثير من الجهد من أجل تحسين جودة الصور وتسجيلات الفيديو أثناء التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة، وهذا يسري على جميع الكاميرات الخلفية التي تعمل بدقة 12 ميجابكسل. يترجل ايفون 13 برو ماكس بشكل تلقائي إلى العدسة فائقة الاتساع عندما تقترب كثيرًا من الأهداف لإضافة تأثيرات مرئية رائعة على الصورة.

لقد أحببنا أيضًا الوضع السينمائي الجديد من ابل بفضل قدرته على التركيز تلقائيًا على الأهداف والأشخاص الموجودون داخل إطار الصورة، إنه وضع سينمائي احترافي، ولكنه لا يزال يحتاج إلى الكثير من التحسينات.

وبقدر ما يتعلق الأمر بالأداء، فإن هاتف ايفون 13 برو ماكس يقدم القوة المطلقة. صراحة، إنه أقوى بكثير مما قد يحتاجه المستخدم العادي. فهو الأفضل والأكثر قوة آنذاك، ولا يزال يحتل مرتبة مرموقة كأحد أقوى الهواتف الذكية حتى هذه اللحظة. سواء كنت من عشاق الألعاب المتطورة المدعومة بمرئيات ورسوم معقدة أو كنت تتعامل بشكل مُكثف مع مهام التشفير وتحرير الفيديو، فهو قادر على خدمتك بشكل لائق بفضل قدرته على معالجة تعديلاتك خلال دقائق معدودة على أصابع اليد.

■ تصميم ايفون 13 برو ماكس

مراجعة-ايفون-13-برو-ماكس-أخيرًا-حصلنا-على-ما-تمنيناه-لسنوات

من حيث التصميم، فإن أهم ما يجب ذكره هو أن ايفون 13 برو ماكس هاتف ضخم حقًا، وثقيل أيضًا. فإذا كنت تبحث عن هاتف تستطيع لف يديك حوله أو التفاعل معه بإصبع واحد، فأنصحك بالتفكير في شيء آخر. هذه الشاشة الضخمة تحتاج حقًا لبعض التمارين ولن تشعر براحة كبيرة أثناء حملك له، وفي معظم الأحوال، ستحتاج إلى كلتا يديك من أجل استخدامه.

تأتي الإطارات مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، ليس بالأمر الجديد، فلقد وصل ايفون 12 برو ماكس من قبله بنفس هذه الإطارات. البعض يميل أكثر إلى التصميم المنحني للإطارات التي كنا معتادين عليه مع هواتف ايفون القديمة. ولكن أرادت ابل التفكير بطريقة مختلفة للتميز والاختلاف عن منافسيها، ويجب أن نفكر أيضًا بطريقة ما تستوجب أن ضرورة التغيير لابد وأن تحدث عند نقطة ما.

ربما لا تشعر بنفس مقدار الراحة عند التعامل مع الحواف المسطحة مثلما كان الأمر على هواتف الايفون السابقة. ولكن كما أشرنا للتو، إنها تبدو أنيقة ومتينة للغاية ومبتكرة. سيستغرق منك الأمر بعض الوقت إلى أن تعتاد عليها. ولكن في جميع الأحوال، سواء اتفقنا أم اختلفنا على تصميم الحواف المسطحة، فحتمًا ولابد أنك تحتاج إلى أيدي كبيرة للتعامل مع هذا الوحش.

فخلال فترتك الأولى من استخدام هاتف ايفون 13 برو ماكس، من المؤكد أنك ستشعر ببعض الإجهاد في أصابع يديك، خاصة إذا كنت من المستخدمين المتمرسين. نعم، الهاتف مُرهق نسبيًا بسبب حجمه الضخم، ولكن بمجرد أن تعتاد على الأمر، سوف تُقدر عمر البطارية الأكبر الذي يجلبه لك.

الشاشة محمية بدرع قوي يعتمد على طبقة Ceramic Shield والتي تدّعي ابل أنها أقوى طبقات الحماية في مجال الهواتف الذكية. بصرف النظر عن ذلك، فإننا نوصي بوضع الهاتف في جراب وشراء واقي للشاشة تحسبًا لأي كوارث محتملة. يعتمد ايفون 13 برو ماكس أيضًا على الاتصال المغناطيسي MagSafe لتوصيل الهاتف بمجموعة وأدوات الشحن لاسلكيًا.

■ جودة الشاشة

مراجعة-ايفون-13-برو-ماكس-أخيرًا-حصلنا-على-ما-تمنيناه-لسنوات

وصلت شاشة ايفون 13 برو ماكس التي يبلغ قطرها 6.7 بوصة بثلاث ترقيات رئيسية ليس من السهل الإغفال عنها. فمن الناحية الأولى، تم تقليص حجم النوتش بشكل واضح – من وجهة نظري الشخصية فهو لا يزال كبير للغاية. شيء يمكنك التخلص منه مع هواتف ايفون 14 برو أو ايفون 15 برو.

ومن الناحية الأخرى فلقد وصلت هذه الشاشة بمعدل تحديث 120Hz، ما يمنحك تمرير أكثر سلاسة أثناء تصفح محتوى الويب أو التنقل بين النوافذ أو تحميل الرسوم المتحركة في واجهة المستخدم فضلاً عن تحسين تجربة اللعب والاستفادة من معدل إطارات 120FPS في حال كانت ألعابك تدعمها.

التغيير الرئيسي الثالث للشاشة وهي معدلات ذروة السطوع المُحسنة التي تمنحك القدرة على استخدام الهاتف والتفاعل معه بشكل أفضل أثناء وجودك في الهواء الطلق أو تحت أشعة الشمس الساطعة.

والآن، نعتقد أن أهم تغيير ملحوظ في الهاتف هو تقليص حجم النوتش، ولكنه لا يزال موجودًا، ويعبر عن فلسفة تصميم ابل. ومع ذلك، نحن نرحب بأي تحسين ممكن عندما يتعلق الأمر بحجم النوتش على الهاتف. ومع ذلك، نحن نطمح لما هو أفضل من ذلك لأن هذه العلامة السوداء الصغيرة حتمًا ستكون سببًا في إزعاجك أثناء ممارسة الألعاب أو مشاهدة الأفلام، في الوقت الذي تفتخر به هواتف الأندرويد بكاميرا مثقبة أو حتى كاميرا أسفل الشاشة.

على الرغم من أن النوتش له فوائده أيضًا، فهو يساعدك على فتح الهاتف ببصمة وجهك عن طريق مستشعر TrueDepth الذي من المؤكد أنك سترحب بظهوره على الشاشة. ولكن لسوء الحظ، لا يزال من الصعب رؤية مؤشر نسبة البطارية دون أن تقوم بالتمرير للأسفل. إنه شيء تم علاجه مع هواتف ايفون Pro التالية، ولكن يجب أن تكون على استعداد للتعامل معه مع هاتف ايفون 13 برو ماكس.

الميزة الأخرى التي لا يُمكن إنكارها هي “TrueMotion”. إنها فقط شاشة بمعدل تحديث 120Hz، ولكن لطالما كانت تحب شركة ابل أن تلقب الأشياء والتقنيات بطريقتها الخاصة. الغريب في الأمر هو أن تقنية TrueMotion كانت موجودة على أجهزة آيباد برو منذ بعض الوقت. لذلك، نتعجب لماذا كل هذا التأخير من ابل طالما كانت التقنية موجودة بالفعل. ناهيك عن كونها متاحة لدى مُصنعي الأندرويد منذ سنوات طويلة. ربما السبب الوحيد في تأجيلها هو لأنها تؤثر على عمر البطارية، شيء تخجل ابل منه كثيرًا مع هواتفها الذكية وتحاول إصلاحه بمرور الوقت.

على كل حال، معدل التحديث الأسرع ليست تقنية مذهلة كما يتخيلها البعض. ولكن إذا كان الهاتف السابق لك بمعدل تحديث 120Hz ثم انتقلت مجددًا إلى هاتف بمعدل تحديث 60Hz، فحتمًا سوف تلاحظ الاختلاف. أيضًا كنا من أشد المعجبين بمعدلات ذروة السطوع الأعلى التي تبلغ 1200 شمعة على هاتف ايفون 13 برو ماكس أثناء بث محتوى النطاق الديناميكي العالي HDR.

باختصار شديد، إن جودة لوحة OLED على هذا الهاتف ليس لها مثيل على أي هاتف آخر آنذاك. من جودة الألوان، إلى مستويات التباين، إلى سلاسة ومرونة وسرعة استجابة الشاشة للحركة السريعة للمحتوى، إلى وضوح التفاصيل بصرف النظر عن مستويات الإضاءة في البيئة المحيطة بك، وحتى دعم التقنيات المرئية الحديثة بما في ذلك Dolby Vision، فهي جميعها مزيج من المميزات التي تتجمل بها شاشة ايفون 13 برو ماكس.

■ عمر البطارية

مراجعة-ايفون-13-برو-ماكس-أخيرًا-حصلنا-على-ما-تمنيناه-لسنوات

من المستحيل أن تكون على خطأ إذا كنت تخطط لشراء ايفون 13 برو ماكس من أجل جودة وحجم شاشته. ولكن في واقع الأمر، إنه عمر البطارية الملحمي، السبب الذي يستحق أن ينال هذا الهاتف لقب أفضل الهواتف الذكية من أجله.

يقدم الهاتف عمر بطارية استثنائي، بصرف النظر عن شكل استخداماتك اليومية. باختصار شديد، يمكنك تصفح الويب وممارسة بعض الألعاب وتشغيل بعض مقاطع الفيديو أو الاستماع إلى الموسيقى والتقاط الكثير من الصور، وستُفاجئ في منتصف اليوم أنك لست مُضطر إلى شحن الهاتف.

فعند مقارنته مع هاتف ايفون 11 برو ماكس، استطاع هذا الأخير تشغيل فيديوهات يوتيوب لمدة ساعتين حتى انخفضت بطاريته إلى 81%. تم وضع هاتف ايفون 13 برو ماكس في نفس الاختبار، ولكن انخفضت بطاريته إلى 91% فقط. هذا يعني أنه قادر على المواصلة بشكل أفضل من أسلافه.

هذا لا يعني أن هاتف ايفون 13 برو ماكس مسلح ضد الشحن المتكرر، ولكن الأمر يتعلق حقًا بطريقة الاستخدام. فمن الممكن أن تقضي يومان كاملين مع هذا الهاتف بدورة شحن واحدة، بغض النظر عن شكل استخداماتك. ولكن في حال كانت استخداماتك مكثفة للغاية بسبب طبيعة احتياجاتك للكاميرا أو ممارسة الألعاب، حسنًا، فقد تجد نفسك في أشد الحاجة للشاحن أينما ذهبت.

ولكن في المجمل، فعلى الرغم من أن احتياجاتك للشحن المتكرر متوقف اعتمادًا على طبيعة وشكل استخداماتك للهاتف، إلا أنه لا يزال هاتف ايفون 13 برو ماكس يتمتع بعمر بطارية ممتاز، على الأقل أفضل من أسلافه بفارق كبير.

المشكلة الوحيدة التي لا تزال تواجهنا بشأن الطاقة في هواتف ايفون، هي سرعة الشحن. في حين أنه من السهل ملء البطارية بنسبة 50% خلال 30 دقيقة تقريبًا، ولكن بعد ذلك يتباطأ الشحن بشكل مخيف وقد تحتاج إلى ما يصل إلى ساعتين من أجل شحن بطاريته بنسبة 100%.

■ القدرات البصرية والكاميرا

iphone-13-pro-max

أعتقد أن عدد التحسينات التي حصلت عليها الشاشة، وعمر البطارية الأفضل، هي بمثابة نقاط البيع الجوهرية لهاتف ايفون 13 برو ماكس. لماذا لا أعتقد أن الكاميرا صفقة حقيقية هذه المرة، تتساءل؟ هذا لأنها لم تحصل على أي تغييرات حقيقية – مُجرد تغييرات برمجية وتحسينات لنفس مستشعرات الكاميرا التي وصل بها ايفون 12 برو ماكس من قبله.

ومع ذلك، نحن نرحب جدًا بجميع التغييرات التي أضافتها ابل إلى إعداد الكاميرا لتجعله بها أحد أفضل الهواتف الذكية المُزودة بكاميرات احترافية على الإطلاق.

نظريًا، تستخدم الكاميرا الرئيسية أكبر مستشعر استخدمته شركة ابل على أي هاتف ايفون. هذا المستشعر بدقة 12 ميجابكسل وبفتحة عدسة واسعة قياس f/1.5، ما يجعله قادرًا على التقاط مقدار كبير جدًا من الضوء لتحسين جودة الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة.

لا تزال العدسة فائقة الاتساع بدقة 12 ميجابكسل، شيء لم يتغير منذ سنوات حتى الآن، حتى مع هاتف ايفون 15 برو ماكس، ولكن من المتوقع أن يتغير مع ايفون 16 برو – وفقًا للتسريبات. على كل حال، الآن، العدسة فائقة الاتساع باتت تدعم الوضع الليلي وإذا كنت تستطيع تثبيت الهاتف في يديك أو استخدام حامل، فسوف تحصل من هذه العدسة على مجموعة مذهلة من اللقطات.

الكاميرا المقربة حصلت على ترقية طفيفة للغاية، على الرغم من كونها بدقة 12 ميجابكسل أيضًا. ولكن الآن، هذا الكاميرا تدعم التقريب البصري بمعدل 3x، ما يجعلها أفضل من سابقتها بمستوى تقريب إضافي.

وفي المجمل، يُمكن رؤية التحسينات التي أضافتها ابل على جودة الصور من خلال برامج الكاميرا. الآن، الصوت تبدو أكثر وضوحًا وتحتوي على مقدار أكبر من نسبة السطوع، خاصة أثناء التصوير الليلي. ولكن في بعض الأحيان الأخرى، يعاني الهاتف أثناء التصوير في البيئات المعتمة بسبب انخفاض مقدار الإضاءة – مشكلة تعاني معها جميع الهواتف الذكية – ولكن ما يتفوق فيه ايفون 13 برو ماكس أنه يستطيع إبراز التفاصيل بوضوح، حتى في ظل الصور الداكنة والغامقة.

ربما فعلت ابل هذا الأمر من أجل تفادي مشكلة فرض التعرض أو تشبع الألوان بشكل مبالغ فيه. على الرغم من أن عدد التحسينات التي طرأت على كاميرات ايفون 13 برو ماكس أقل بكثير مما حصل عليه ايفون 12 برو ماكس، ولكنها لا تزال ملحوظة. ولعل وضع الماكرو الجديد أقرب دليل ذلك.

الآن، إذا حاولت تقريب الكاميرا من موضوع ما، فسوف سيتم تنشيط وضع الماكرو بشكل تلقائي، وهذا من أجل مكافحة ضبابية الموضوع والتقاط صورة رائعة ذات بخلفية ذات تأثير ديناميكي. حاولت ابل تحسين الكاميرات الخلفية الثلاثة من أجل توفير صورًا وتسجيلات فيديو أعلى من حيث الجودة أثناء التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة. إنها نجحت بالفعل في ذلك، ولكن شكوانا الوحيدة هي انخفاض الدقة.

 ■ أداء ايفون 13 برو ماكس

iphone-13-pro-max-performance

لا يُمكن التفوق على ايفون 13 برو ماكس بواسطة أي هاتف أندرويد. الهواتف الوحيدة التي تتفوق عليه هي الأجيال الجديدة من هواتف ايفون برو مثل 14 برو ماكس أو 15 برو ماكس. على الرغم من أن معالج A15 Bionic لا يقدم الكثير من التحسينات عندما يتعلق الأمر بسرعة تحميل الألعاب، إلا إنه بارع في التعامل مع البرامج الاحترافية ومهام تحرير الفيديو بشكل لا تشوبه شائبة.

معالج A15 Bionic ليس الأسرع على صعيد مستوى الأداء فحسب، ولكنه أكثر كفاءة من حيث استهلاك الطاقة. بمعنى آخر، ستحصل على المزيد من القوة دون التضحية بمعدلات الطاقة التي يستهلكها الهاتف. نعم، لا يزال الهاتف يتعامل بشكل مثالي جدًا في توفير عدد إطارات كافِ جدًا داخل الألعاب، بصرف النظر عن أي نوع من الألعاب كنت تفضل ممارسته.

ولكن عندما نتحدث عن مهام تحرير الفيديو، فإن هاتف ايفون 13 برو ماكس قادر على تحويل فيديو 4K إلى 1080p خلال نصف الفترة الزمنية التي يحتاجها هاتف ايفون 11 برو ماكس. لم يكن الهاتف أسرع كثيرًا من ايفون 12 برو ماكس – فقط ثوانِ قليلة جدًا. ولكن بالنظر إلى كفاءة الطاقة التي يقدمها هذا المعالج، وباعتباره أقوى من أي هاتف أندرويد آنذاك، فهو بالتأكيد الإنجاز التي تستحق ابل التقدير والثناء من أجله.

■ الخلاصة

إذا كنت من ذوي الأيدي الصغيرة أو ميزانيتك محدودة، فإننا نوصي بالتفكير في بديل آخر. في الواقع، إن أهم ما يميز هاتف “Pro Max” من ابل هو شاشته الكبيرة. الشاشة الكبيرة تمنحك تجربة عرض أفضل والقدرة على التفاعل مع المحتوى بشكل لا مثيل له. ولكن في النهاية، إذا لم يكن لديك الأيدي المناسبة للتعامل مع هذا الهاتف، فسوف تشعر بالإرهاق كثيرًا، ويجب وضع هذا الأمر بعين الاعتبار قبل التفكير في الشراء.

هناك الكثير من التحسينات التي طالت ايفون 13 برو ماكس، ولعل أهمها عمر البطارية الأطول، ومعدل التحديث الأسرع، وذروة السطوع الأعلى للشاشة، وتقليص حجم النوتش. إنها أشياء صغيرة بالنظر إلى ما يفعله عمالقة الأندرويد مع هواتفهم الرائدة، ولكنها إضافات قيّمة ومُرحب بها في عالم ابل.

إن قوة الأداء التي تحصل عليها مع هاتف ايفون 13 برو ماكس بفضل معالج A15 Bionic لا يُمكن تجاهلها. إنها أكثر بكثير مما قد يحتاجه المستخدم العادي في استخداماته اليومية. ولكنها لا تزال ضرورية من أجل التعامل بشكل لائق مع متطلبات المستقبل.

الكاميرات لم تحصل على ترقيات حقيقية تستحق الذكر، ولكن التحسينات البرمجية وقدرتها على تحسين جودة الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة وإبراز وضوح تفاصيل الصورة بمنتهى الدقة أشياء لا يُمكن إنكارها، والتي تجعل ايفون 13 برو ماكس أحد أفضل الهواتف الذكية المزودة بكاميرات متطورة.