ما هي احتمالات ارتداء ساعة Apple Watch لرداء الذكاء الاصطناعي؟

ما-فرص-ارتداء-ساعة-Apple-Watch-لرداء-الذكاء-الاصطناعي

بعض الشائعات الجامحة التي لا يُمكننا التأكد من صحتها حتى الآن هي أن شركة آبل تستعد للترحيب بساعة Apple Watch ضمن عائلة ذكاء آبل “Apple Intelligence”، وأنها قد تحصل على بعض الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما يتوقع الفصيل الآخر من المحللين أن تتبنى الساعة تصميم جديد يمنحها مظهرًا مُحدثًا وأكثر انتعاشًا. لكن يظل السؤال الذي يتسبب في حيرتنا هو كيف من الممكن أن تحتوي ساعة Apple Watch على ميزات “ذكاء آبل”؟ هذا الأمر ليس مستبعدًا من الناحية النظرية، لكنه أصعب مما يبدو من الناحية الفنية بسبب قيود المواصفات التقنية للساعة.

في الحقيقة، تحتوي ساعة Apple Watch على بعض الميزات “الذكية” لأن معظم ما يظهر على شاشة ساعتك يأتي من هاتفك الآيفون. يتم تلخيص الإشعارات على الساعة بشكل مماثل للآيفون، ومن المتوقع أن يتم تطبيق “وضع التركيز” لتجاهل الإشعارات الغير هامة المُرسلة إلى الساعة، وبينما لم ولن تستطيع ساعة آبل إنشاء رموز Genmoji بنفسها، لكن لا يزال بإمكانك الوصول إلى الرموز التعبيرية التي أنشأتها على هاتفك الآيفون داخل قسم الملصقات بتطبيق الرسائل على الساعة.

هذه مجموعة لطيفة من الميزات التي يُمكن الاستفادة منها على ساعة Apple Watch، لكن لا يزال هناك أمل ضئيل جدًا أن ترتدي الساعة عباءة “ذكاء آبل” بسبب قيود الأجهزة. من المتوقع أن تحصل ساعة Apple Watch Series 11 على شريحة جديدة، S10، وربما ذاكرة عشوائية بسعة 1 جيجابايت. في حين أنها ميزات جيدة جدًا على أي ساعة ذكية، لكن أين هي بالضبط من شريحة A18 التي تحتوي على مُحرك عصبي مُخصص وذاكرة عشوائية بسعة 8 جيجابايت التي يُمكن العثور عليهما في هواتف iPhone 16؟

كيف نتخيل ساعة Apple Watch مع ميزات ذكاء آبل؟

ما-فرص-ارتداء-ساعة-Apple-Watch-لرداء-الذكاء-الاصطناعي

معظمنا يُفضّل أن يُعلّق آماله على الشائعات، لكن لم تكن الشائعات صحيحة دومًا. في حين أن محلل شركة آبل المخضرم من وكالة Bloomberg، Mark Gurman، أفاد في وقت سابق من هذا العام أن شركة آبل تخطط لوصف ساعة Apple Watch Series 11 بأنها “مدعومة بالذكاء الاصطناعي”، إلا إننا نجد صعوبة في فهم كيف من الممكن تحقيق ذلك لأنه لم يقدم أي أدلة أو رؤى حول الميزات الذكية التي قد تحتويها الساعة. لكن إذا تبين أن معلومات “Gurman” صادقة، فمن المرجح أن تحصل الميزات الصحية على النصيب الأكبر من هذه الخطوة الحاسمة.

يُذكر أن شركة آبل تعمل منذ سنوات على مبادرة صحية تُعرف باسم “مشروع مولبيري” المدعومة بالذكاء الاصطناعي من أجل اللحاق بالمنافسين أمثال جوجل وسامسونج بعد أن تمكنوا من توفير ميزات ذكية تُمكن مرتدي ساعات Google Pixel و Galaxy Watch من فهم المقاييس الصحية الخاصة بهم بشكل أفضل. لكن في تصريحات Gurman إشارة إلى أن ما تخطط له آبل سيكون بمثابة “طبيب مساعد قائم على المحاكاة”، والذي سيتفوق على المنافسين بفارق ملموس.

من المُرجح أن لا يكتفِ “الطبيب المساعد” على ساعة Apple Watch بتقديم مقاييس أكثر دقة للنوم ومعدل ضربات القلب ونظام التغذية والعلاج الطبيعي والصحة العقلية فحسب، وإنما قد تتوسع وظائفه ليحاكي روبوتات الدردشة التي تستطيع التوغل في المزيد من التفاصيل الأخرى ذات الصلة بالصحة البدنية والعقلية والنفسية للمستخدم.

ما-فرص-ارتداء-ساعة-Apple-Watch-لرداء-الذكاء-الاصطناعي

إن تبنّي ساعة Apple Watch لميزات الصحة القائمة على الذكاء الاصطناعي هي فرصة ذهبية لشركة آبل من أجل لتقود قطاع الصحة على الأجهزة القابلة للارتداء. بالإضافة إلى ذلك، في حين أن الساعة لا تمتلك المقوّمات المناسبة لتشغيل العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي على الجهاز، إلا أننا نتخيل إصدار “مُصغّر” من أداة توليد الرموز التعبيرية “Genmoji” للسماح للمستخدم بتوليد الرموز التعبيرية عن طريق إدخال الطلب على الساعة ثم تسليم مهمة إنشاؤه على الآيفون. يبدو منطقيًا في ظل قيود المواصفات التي تواجه الساعة حاليًا.

وبما أنه من المتوقع أن يتحسن المساعد الصوتي، Siri، مع نظام iOS 19، فقد تمتد هذه التحسينات لتشمل نظام watchOS أيضًا، لكن سيظل الآيفون هو اللاعب الرئيسي المسؤول عن تولي المهمة بنفس الطريقة التي تخيلناها سابقًا مع الرموز التعبيرية.

على كلٍ، دعونا نتعامل مع هذه الأخبار ببعض الحذر إلى أن نرى إعلانًا رسميًا من آبل عن نظام watchOS 12 في يونيو القادم، أو على الأقل انتظار ساعة Apple Watch Series 11 في سبتمبر.