ما نعرفه عن نظام homeOS: تحول دراماتيكي في النظام البيئي لشركة آبل!

ما-نعرفه-عن-نظام-homeOS-تحول-دراماتيكي-في-النظام-البيئي-لشركة-آبل

لطالما كان لآبل اليد العليا في تطوير أنظمة تشغيل مبتكرة، ولعل أنظمة التشغيل الخاصة بالشركة كانت سببًا في نجاحها بالمقام الأول. كل نظام تشغيل من آبل يخدم فئة محددة من المنتجات ويوفر وظائف مُطوّرة خصيصًا من أجلها. ووفقًا للشائعات، فمن المتوقع أن يحذو نظام homeOS المرتقب حذو الآخرين ويستهدف فئة جديدة من منتجات المنزل الذكي. هذا يعني أنه بدلاً من الاعتماد على معيار HomeKit كمجموعة ميزات ثانوية على نظامي iOS و iPadOS، فقد تطلق آبل نظام تشغيل جديد كليًا مستقل بذاته، جنبًا إلى جنب مع سلسلة مُختارة من الأجهزة المتوافقة على المدى الطويل.

على الرغم من وجود جهازي HomePod و Apple TV كمركزي تحكم للمنازل الذكية، إلا أن وظائفهما محدودة للغاية مقارنةً بعروض المنافسين أمثال جوجل وأمازون. لذا، قد يُمكّن نظام تشغيل homeOS شركة آبل من اللحاق بالمنافسة ووضعها على المسار الصحيح لصناعة طفرة نوعية في نظام المنزل الذكي.

تجدر الإشارة إلى أن آبل لم تقدم أي بيانًا رسميًا يؤيد صحة هذه المعلومات، ولكن هناك الكثير من التكهنات والتسريبات والشائعات التي تحتوي على أدلة ملموسة من مصادر موثوقة. تهدف جميع التقارير إلى فكرة واحدة: ترغب آبل في إحداث تغييرًا جذريًا في قطاع المنزل الذكي عبر نظام تشغيل جديد كليًا، وتوسيع منظومتها البيئية لركيزة أساسية جديدة من أجل مواكبة تطورات هذا القطاع. وإذا صدقت الشائعات، فقد نرى نظام homeOS في آواخر عام 2025 أو في مطلع العام القادم.

الغرض من نظام homeOS المستقل

ما-نعرفه-عن-نظام-homeOS-تحول-دراماتيكي-في-النظام-البيئي-لشركة-آبل

ظهرت شائعات homeOS في البداية عندما أُشاع عن وجود جهاز جديد قيد التطوير يُشار إليه في التسريبات باسم “HomePad”. يُقال أن هذا الجهاز حصل على اسمه لأنه يجمع بين جهاز HomePod وتابلت iPad. فمن الناحية الأولى، يحتوي هذا الجهاز على مكبر صوتي يُمكن تثبيته على الطاولة أو سطح المكتب بشكل مماثل لمكبر HomePod، ولكن من الناحية الأخرى، فهو يمتاز بشاشة مقاس 7 بوصة تقريبًا على غرار لوحيات الآيباد، إلا إنها مُصممة بدقة أكبر لتلبية احتياجات المنازل الذكية.

من المتوقع أن يُمكّن المستخدمين بالاستفادة من الأوامر الصوتية للتحكم في الموسيقى والبودكاست والمساعد الصوتي Siri. ولكن في الوقت ذاته، تهدف الشاشة إلى منح المستخدمين القدرة على إجراء مكالمات الفيس تايم والوصول إلى أدوات الويدجت المتعددة والتحكم في الأجهزة الأخرى.

لا أحد يعلم على وجه اليقين كيف يبدو التصميم النهائي لهذا الجهاز، ولكن من المرجح أن يحتوي على حامل منفصل، ومن الممكن أن يتم فصله عن الحامل لتثبيت الشاشة على الحائط واستخدامه كمركز تحكم ثابت.

أيضًا يظل اسم الجهاز التجاري مجهول للجميع حتى الآن. يقترح صحفي Bloomberg البارز، Mark Gurman، أنه من المحتمل أن تستخدم آبل إحدى العلامات التجارية الخاصة بها في تسمية الجهاز، كمثال على HomePod Display، Apple Smart Hub، أو حتى HomePod Station.

بصرف النظر عن الاسم التجاري، إلا أن هناك العديد من الأدلة التي تؤكد على أن آبل تعمل بالفعل على تطوير جهاز جديد يلبي احتياجات المنازل الذكية.

لماذا تطور آبل نظام تشغيل جديد كليًا؟

ما-نعرفه-عن-نظام-homeOS-تحول-دراماتيكي-في-النظام-البيئي-لشركة-آبل

سمحت آبل بالتحكم في أجهزة المنزل الذكية عبر معيار HomeKit باستخدام أجهزة الآيفون والآيباد والمكبر الصوتي وصندوق بث Apple TV، فلماذا تأخذ الشركة على عاتقها عناء تطوير نظام تشغيل جديد من الصفر؟

بيئة جديدة للبرامج: مع وجود نظام تشغيل مستقل بذاته، ستمنح آبل المصنعين فرصة توفير التوافق الأمثل بين أجهزتهم ونظام homeOS، كما أن النظام لن يكون مرتبطًا بدورات تحديث iOS و tvOS، فضلاً عن توفير وظائف جديدة مُخصصة للمنزل الذكي بشكل أكثر دقة.

تجربة استخدام أكثر دقة: بما أن لكل من الآيفون والآيباد وماك واجهة مستخدم مستقلة بذاتها، فمن البديهي أن تمتلك أجهزة المنزل الذكية الخاصة بالشركة واجهة مستخدم مُخصصة لعرض المعلومات الهامة بطريقة مُصممة بشكل ديناميكي للجهاز ونظام التشغيل.

التكامل المُحسن مع Siri: قد تستفيد أجهزة المنزل الذكية المستقبلية من المساعد الصوتي، Siri، على طريقتها الخاصة. مهام مثل أتمتة السياق، الاقتراحات الروتينية، التنبؤات وتقديرات الاستهلاك للطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي جميعها من الوظائف الممكنة التي يستطيع Siri التكهن بها من الناحية التقنية.

ميزات homeOS المًخطط لها

ما-نعرفه-عن-نظام-homeOS-تحول-دراماتيكي-في-النظام-البيئي-لشركة-آبل

شاشة رئيسية قابلة للتخصيص: سيحتوي homeOS على شاشة رئيسية قابلة للتخصيص على غرار نظامي iOS و iPadOS. يجب أن تسمح هذه الشاشة الرئيسية بالقدرة إضافة أدوات الويدجت الأكثر أهمية، جنبًا إلى جنب مع السماح بضبط أجهزة تنظيم الحرارة، المصابيح، وغيرها من أجهزة المنزل المتوافقة مع معيار HomrKit.

تطبيقات الوسائط: يبدو أن نظام homeOS لن يحصل على متجر تطبيقات خاص بك، على الأقل أثناء مرحلة الإطلاق. ولكنه قد يحتوي على تطبيقات مًثبتة مُسبقًا مثل الفيس تايم، سفاري، الموسيقى، تلفزيون آبل وغيرها من التطبيقات الأخرى. قد تطرح آبل متجر تطبيقات خاص للنظام لاحقًا عندما يتمتع النظام بحالة حاسمة من الاستقرار التي تسمح له بتثبيت تطبيقات خارجية.

القدرة على اكتشاف الوجوه: بعض التقارير تشير إلى أن جهاز التحكم الذكي لشركة آبل سيستطيع التعرف على وجوه البشر والحيوانات الأليفة وبعض العناصر الأخرى. الهدف من هذه التقنية هو التكامل مع كاميرات الأبواب الذكية وأجهزة الاستشعار الداخلية لتشغيل الإنذارات بدقة وتجنب الإنذارات الكاذبة.

الإصدار الجديد من مساعد Siri: لقد وعدت آبل بإطلاق إصدار مُحسن من Siri، سيكون أكثر ذكاءً في مهام الأتمتة، التحكم الديناميكي في أجهزة انترنت الأشياء، والقدرة على تقديم تقارير مفصلة وتخصيص إجراءات للإدخالات الصوتية.

التحكم الشامل في الغرف المتعددة: من الممكن أن توسّع آبل ميزة AirPlay 2 مع الغرف المتعددة في نظام homeOS، بحيث يتم مزامنة الموسيقى والأفلام والإشعارات في غرف متعددة عبر واجهة مركزية موحدة.

فرصة آبل للمنزل الذكي المتكامل

في حين أن معظم التفاصيل لا تزال مجهولة في هذه المرحلة، إلا أن جميع الأدلة تؤكد بأن آبل تخطط للهجوم على قطاع المنزل الذكي في المستقبل المنظور مع نظام homeOS. وباستخدام جهاز هجين مثل “HomePad” يجمع بين الجهاز اللوحي والمكبر الصوتي، فقد تنجح آبل فعلاً في إطلاق منصة جديدة غنية بالوسائط والميزات والخدمات التي تضع معيارًا جديدًا في سوق المنزل الذكي.

اقرأ أيضًا: يمكننا رؤية HomePod mini 2 في الأفق مع بعض الترقيات المستحقة!