أنني أحد هؤلاء الأشخاص المولعين بحب جهاز آيباد ميني، وأنا واثق أنه من السهل أن يتعلق به أي إنسان بمجرد أن يعتاد على استخدامه لبضع أيام.
يمكنك استخدام آيباد ميني في أي شيء وفي كل شيء. من تدوين الملاحظات والتخطيط للمشروعات، إلى تأليف القصص القصيرة والروايات وكتابة السيناريوهات، وحتى تصفح الويب وموجز أخبار منصات التواصل الاجتماعي والبقاء على اتصال دائم مع الأصدقاء. من الممكن أيضًا أن يصبح جهاز آيباد ميني عامل مساعد للاسترخاء وقضاء وقت ممتع في الرسم وسماع الموسيقى والاستمتاع بمشاهدة الأفلام المُفضلة. تخيل أي شيء، فهناك آيباد ميني مستعد لخدمتك.
بمعنى أبسط، يُمكن أن يصبح جهاز آيباد ميني جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان اليومية بشرط أن لا يُشكل حجم الشاشة الصغير مصدر إزعاجًا بالنسبة له. ليس من الضروري حتى أن تشتري لوحة مفاتيح منفصلة لاستخدامه، إذ تسمح لك لوحة المفاتيح الافتراضية وبمساعدة الأوامر الصوتية فعل كل شيء بطريقة ملائمة.
ولكن منذ سبتمبر لعام 2021، لم تقُم شركة ابل بإطلاق إصدار جديد من جهاز آيباد ميني حتى الآن. هذا يجعل آيباد ميني 6 هو آخر أجهزة آيباد صغيرة الحجم المتاحة في السوق، وهو ما يجعلنا أيضًا متحمسين لرؤية التحديث التالي. وفي هذه المرحلة، لدينا العديد من التساؤلات التي لم نحصل لها على إجابة حتى الآن – ما الذي يُمكن أن تضيفه ابل على هذا الجهاز، وكيف ستلبي شغف المستخدمين، والأهم من كل شيء، هو كيف سيتعامل الإصدار التالي من جهاز آيباد ميني مع ميزات Apple Intelligence المستندة إلى الذكاء الاصطناعي.
ما أتّوّق لرؤيته مع آيباد ميني 7
لقد بدأت أشعر بالقلق قليلاً بسبب عدم التزام ابل بالجدول الزمني المعتاد لخط إنتاج الجهاز والذي كان لا يتجاوز عامان على أقصى تقدير. ولكنني ما زلت أنتظر، وأتمنى أن لا يخيب ظني في النهاية. هناك بعض المميزات التي أتطلع لرؤيتها في جهاز آيباد ميني التالي والذي من المُفترض أن يأتي باسم iPad mini 7.
أطمع في معالج من فئة Apple M
طرحت ابل جهاز آيباد ميني 6 مع معالج A15 Bionic، والذي كان خيارًا موفقًا آنذاك. ولكن مع وصول أجهزة iPad Pro OLED مع معالج M4، بدأت أشعر بالغيرة قليلاً من مالكي هذا الجهاز. جهاز آيباد ميني هو الوحيد من بين أجهزة آيباد منذ الجيل العاشر التي تحتوي على معالجات Apple من فئة A التي يتم استخدامها مع أجهزة الايفون.
على الرغم من إنني استبعد تمامًا فكرة وصول آيباد ميني 7 مع معالج M4، ولكني أرغب في رؤية معالج مثل M3 أو M2 على الأقل، والذي سيكون بمثابة دفعة كبيرة وقوية في معايير الأداء على الإصدار التالي. من الممكن أن يضيف معالج من فئة M العديد من المميزات لجهاز آيباد ميني، فبجانب الأداء الأقوى، سيقدم عمر أطول للبطارية وكفاءة مُحسنة لاستهلاك الطاقة. سيكون أيضًا اختيار موفق للتعامل مع ميزات الذكاء الاصطناعي.
تصميم أرقى وحواف أكثر نحافة
يجب أن صادق مع نفسي قبل أن أكون معكم. إن التحفظ الوحيد لدي على تصميم جهاز آيباد ميني يتمثل في حوافه السميكة التي تجعله يبدو جهازًا قديمًا بعض الشيء مقارنةً بطرازات آيباد الأخرى. في واقع الأمر، إن جهاز آيباد ميني هو أكثر طرازات آيباد التي تستحق أن تتمتاز بأكثر الحواف نحافة لأنه يحتوي على الحجم الأصغر من الشاشة، وكلما كان لدي متسع أكبر من مساحة الشاشة، كلما كانت هذه الشاشة قابلة للاستخدام ومريحة بشكل أكبر. تحرص ابل على تقليص سُمك حواف جميع منتجاتها بمرور الوقت، ولا يسعني انتظار رؤية آيباد ميني 7 مع حواف أرق وأكثر نحافة بشكل ملحوظ.
شاشة OLED بمعدل تحديث 120Hz
نعم، هذه مجموعة كبيرة من الأماني والطلبات، ولكنني ما زلت واثق في سخاء ابل هذه المرة. السبب الذي يجعلني مؤمن بفكرة تجهيز طراز آيباد ميني 7 بشاشة OLED هو أن الشركة لم تبخل بتزويد الطراز السابق بشاشة Liquid Retina التي لم تكن ابل مُعتادة على استخدامها مع طراز آيباد ميني في ذلك الحين. إنها كانت بمثابة ترقية مثالية وملموسة جدًا لتحسين التجربة المرئية.
وعلى الرغم من أن هذه الشاشة لا تزال جميلة جدًا وليس لدينا شكوى خاصة بها، ولكنها لا تزال بعيدة تمامًا عن جودة لوحات OLED الخاصة بشركة ابل والموجودة في أجهزة آيباد برو 2024. حتى وإن لم تستمتع ابل لطلبي بخصوص لوحة OLED، فيجب على الأقل أن يمتاز جهاز آيباد ميني 7 بشاشة مدعومة بتقنية ProMotion التي تعمل بمعدل تحديث 120Hz.
معدلات التحديث الأسرع تضمن تجربة مرئية أفضل وسهولة في التمرير في الصفحات وتحميل الرسوم المتحركة والتنقل بين النوافذ. إنها تجربة رائعة لا تُقارن مع معدلات التحديث القياسية 60Hz التي تعمل بها شاشة آيباد ميني 6. قد لا تشعر بهذا الاختلاف إلا إذا كنت تستخدم الآن شاشة بمعدل تحديث 120Hz مثل تلك الموجودة على طرازات آيباد برو الحديثة. وبمجرد أن تبدأ في استخدام هذه الشاشة، لن تستطيع العودة مطلقًا إلى شاشة تعمل بمعدل تحديث 60Hz مرة أخرى.
المزيد من خيارات التخزين
لطالما كانت خيارات التخزين الأساسية شحيحة جدًا على أجهزة آيباد ميني. وصل جهاز آيباد ميني 6 مع ذاكرة داخلية أساسية بسعة 64 جيجابايت، وهي أقل ما يُمكن وصفها بالسعة الكافية لتخزين المحتوى عالي الجودة هذه الأيام. على الرغم من وجود نموذج آخر بسعة 256 جيجابايت، ولكنه أغلى ثمنًا. لذلك، يجب أن توفر ابل خيار تخزين بسعة أساسية تتراوح من 128 إلى 256 جيجابايت على أقل تقدير. بالتأكيد لن نرى جهاز آيباد ميني 7 بسعة تصل إلى 2 تيرابايت، فهو أبعد ما يكون جهازًا بديلاً لطراز آيباد برو 2024. ولكن من المنطق أن توفر ابل خيارات تخزين أكبر بسعة تصل إلى 512 جيجابايت أو 1 تيرابايت.
توفير الدعم لقلم Apple Pencil Pro
بالنسبة لمعظم المستخدمين، فإن أحد أهم مميزات جهاز آيباد ميني 6 هي دعمه الكامل لقلم Apple Pencil 2، ومع توفير الشحن المغناطيسي والاقتران للقلم، تم تحسين العديد من المشكلات التي واجهت المستخدمين مع الإصدارات السابقة من القلم الرقمي. وعلى الرغم من أن قلم Apple Pencil 2 لا يزال أكثر من كافِ لعدد كبير ومتنوع من طبيعة الاستخدامات، إلا إنني ما زلت أتمنى رؤية قلم Apple Pencil Pro مع جهاز آيباد ميني 7.
يضيف القلم الجديد العديد من الميزات الثورية، بما في ذلك الدقة الأعلى وزمن الاستجابة الأسرع وردود الفعل اللمسية. فإذا كنت تخطط لقضاء الكثير من الوقت في تدوين الملاحظات والرسم على جهاز آيباد ميني 7، فإن أي إضافة جديدة لقلم Apple Pencil مع الإصدار التالي ستكون موضع ترحيب كبير.
- اقرأ أيضًا: كيفية اختيار قلم Apple Pencil المناسب لاحتياجاتك