استطاع هاتف iPhone 16e أن يضع آبل في صدارة سوق الهواتف الذكية خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث وصل الهاتف في توقيت استثنائي ومبكرًا عن موعده المعتاد ليضمن للشركة الأمريكية التربع على عرش سوق الهواتف الذكية، في الوقت الذي كانت تهيمن فيه عادةً شركات الأندرويد على السوق، وعلى رأسها سامسونج.
مع هاتف iPhone 16e، تبنت آبل استراتيجية جديدة تمامًا لمجموعة هواتفها الذكية. وصل الهاتف ليحل محل تشكيلة SE الاقتصادية من السنوات السابقة، لكنه يتمتع بتقنيات حديثة ويظل سعره داخل نطاق المنافسة مع هواتف الفئة المتوسطة. لكن هل هذا يعني أننا على موعد مع هاتف iPhone 17e العام القادم أم سيظل iPhone 16e فلتة فريدة من نوعها ولن تتكرر كثيرًا؟
هل سنرى خليفة لهاتف iPhone 16e العام القادم؟
عادةً ما يكون من الصعب التكهن بحالة السوق في وقت مبكر، لكن تشتهر آبل باستراتيجيتها طويلة المدى في تصميم وتسمية المنتجات واتباع أنماط محددة يسهل تخمينها “نسبيًا” مقارنةً بشركات الأندرويد. يعكس إطلاق هاتف iPhone 16e رؤية آبل المتمثلة في إنشاء سلسلة جديدة من الهواتف الذكية المتطورة منخفضة التكلفة. لكن حتى وإن كان هناك iPhone 17e مُخطط له في وقت ما العام القادم، إلا أن ما لدينا الآن هو فيضان من الشائعات حول هواتف iPhone 17.
تفترض تقارير المحللين البارزين ومسربي الأخبار الموثوقين بأننا سنحصل على أربع طرازات جديدة ضمن تشكيلة iPhone 17، تمامًا كالمعتاد، لكن هناك طراز جديد ضمن مخططات آبل سيحل محل طراز “Plus” هذا الخريف. وفقًا للتقارير، ستشتمل عائلة الآيفون الجديدة هذا العام على كل من الآتي:
- iPhone 17
- iPhone 17 Air
- iPhone 17 Pro
- iPhone 17 Pro Max
قد يكون iPhone 17 Air هو الطراز الأكثر إثارة للاهتمام بشكل خاص. سيتمتع الهاتف بهيكل من الألمنيوم المُعاد تدويره، وسيكون أنحف هواتف الآيفون على مر التاريخ، بسُمك يتراوح من 5.5 مم إلى 6 مم، وشريحة A19، وكاميرا خلفية واحدة متعددة الاستخدامات. من هذا المنطلق، يتطور لدينا سؤال غاية في الأهمية وهو “هل بعد إطلاق iPhone 17 Air ستكون هناك حاجة لإطلاق iPhone 17e؟”
يجب أن نتذكر أن هاتف iPhone 16e هو الحل الذي تقدمه آبل لمستخدمي الفئة الاقتصادية الذين كانوا يتمنوا امتلاك هاتف iPhone 16، لكن مع iPhone 17 Air، ستقدم آبل بالفعل طراز أرخص وأكثر نحافة وأصغر حجمًا من الطرز الرئيسية.
بالرغم من ذلك، لا تزال هناك العديد من التقارير التي تفترض وصول هاتف iPhone 17e في فبراير من العام القادم. وإذا افترضنا أن هذه التقارير دقيقة في معلوماتها، فقد يشير هذا إلى أن شركة كوبرتينو الأمريكية أصبحت تعتبر نموذج e ضمن استراتيجيتها الرئيسية للمنتجات السنوية. بمعنى آخر، يجب أن نحصل على نموذج “iPhone e” كل عام في نفس الوقت المعتاد، على الأقل على مدار بضع سنوات من الآن.
في نفس الوقت، علينا أن نتذكر النمط أو النهج الذي اتبعته شركة آبل مع تشكيلتها الاقتصادية من هواتف iPhone SE. فلقد وصل الجيل الأول في مارس 2016، بينما تم تأجيل الجيل الثاني حتى أبريل 2020، ثم تم إطلاق الجيل الثالث في مارس 2022. هذا يعني أنه، على عكس هواتف آبل الرئيسية، فمن الصعب التكهن بالجدول الزمني الدقيق لموعد وصول هواتف آبل منخفضة التكلفة. بمعنى آخر، ليس من الضروري أن تُصدر آبل نموذج “iPhone e” جديد سنويًا، بل قد تقرر الشركة الانتظار عدة أعوام قبل طرح الجيل التالي منه.
وهناك عدة أسباب تعزز من صحة هذه النظرية. فمع إطلاق iPhone 17 Air في وقت لاحق من هذا العام، قد تتمكن آبل من سد الفجوة التي سيتسبب فيها غياب هاتف iPhone 17e. بالتالي، قد ينجذب جمهور “e” بشكل خاص إلى طراز “Air”، لكن قد يظل السعر عقبة في طريقهم في حال وصل الهاتف بسعر أغلى من طراز “Plus” المعتاد.
على مدار السنوات الماضية، حاولت آبل تبسيط استراتيجيتها في طرح المنتجات، وأطلقت عدد أقل من هواتف آيفون، لكنها عادةً ما تكتسب العديد من الميزات المبتكرة. قد يتسبب إطلاق طراز إضافي كل عام في حدوث بعض الالتباس. لكن في النهاية، ستحدد أرقام مبيعات هاتف iPhone 16e ما إذا كان من المفترض أن تستمر آبل في طرح نموذج جديد عامًا تلو الآخر.
