على الرغم من وجود عشرات أجهزة الحواسيب اللوحية الثورية التي تحتوي على مواصفات تقنية أسطورية من شركات تصنيع الأندرويد، إلا إنني ما زلت أُفضّل أن استثمر أموالي في أجهزة الايباد عوضًا عنها. سأخبركم سريعًا بخمسة أسباب بسيطة تجعلنا نوصي بالتفكير في أجهزة الايباد بدلاً من الحواسيب اللوحية التي تعمل بنظام أندرويد
■ أولاً: جودة تصنيع الايباد
في حين أن هناك العديد من الحواسيب اللوحية التي تعمل بنظام أندرويد وتتمتع بمواصفات ثورية، إلا إنها عادةً ما تحتوي على هياكل مصنوعة من البلاستيك أو المواد المعدنية منخفضة الجودة. فإذا لم تكن حريصًا للغاية معها، وتشتري لها حافظة متينة لحمايتها، فقد تتعرض للكسر بسهولة. في المقابل، تقوم ابل بتجهيز أجهزة الايباد بهياكل مصنوعة من الألمنيوم عالِ الجودة، فهي ليست متينة وقوية لتحمل الصدمات والاستخدامات القاسية فحسب، وإنما تتمتع بلمسة جمالية أنيقة وتصميمات رفيعة المستوى.
■ ثانيًا: تحديث البرامج
مهما طالت مدة الدعم التي توفرها شركات الأندرويد لأجهزتهم اللوحية، ستظل أجهزة الايباد هي الأفضل من حيث الدعم البرمجي طويل المدى. عادةً ما تحصل أجهزة الايباد على عدد أكبر من سنوات الدعم، ما يضمن لها القدرة على الوصول إلى الميزات الجديدة والحصول على تصحيحات الأمان الحاسمة بصورة منتظمة. هذه الميزة وحدها كفيلة بإقناع ملايين الأشخاص بالترقية إلى أجهزة الايباد وتفضيلها على حواسيب الأندرويد اللوحية لأنها تجعلهم غير مضطرين على استبدال الجهاز كل عام والآخر.
■ ثالثًا: تكامل النظام البيئي
إن البيئة المتكامل التي توفرها ابل لأنظمة التشغيل الخاصة بها ليس لها مثيل. يمكنك البدء في تنفيذ أعمالك على الايباد والتوقف لبعض الوقت، ثم معاودة استئناف أعمالك على الايفون أثناء التنقل. هذا الأمر يمنح المستخدم حرية لا تُقدر بثمن بخس في سهولة تنفيذ وإنجاز الأعمال. في الواقع، هناك تكامل عميق في النظام البيئي بين جميع أجهزة ابل، سواء كانت حواسيب لوحية أو محمولة أو عبر الايفون أو حتى عبر ساعات ابل الذكية.
■ رابعًا: الأداء
إذا لم تكن جميع الميزات السابقة عوامل مؤثرة لجذب اهتمام، فلا يزال الأداء مصدر رئيسي لإقناعك بأهمية وكفاءة حواسيب الايباد. عادةً ما تأتي حواسيب ابل اللوحية بشرائح A أو M فائق الأداء. إنها أسرع من نظيرتها التي يتم تصنيعها بواسطة كوالكم في أجهزة الأندرويد بفارق سنوات ضوئية.
الأداء الأفضل يعني القدرة على إنجاز أعمالك خلال فترات زمنية أسرع، والتعامل مع تعدد المهام بسلاسة أكبر. بمعنى آخر، يمكنك تنفيذ بعض مهام تحرير الفيديو في الخلفية أثناء ممارسة بعض ألعابك المفضلة أثناء انتظارك، ولن تشعر بأي هبوط أو تدهور في مستوى الأداء أثناء اللعب. الأداء الأفضل يعني كذلك أنك لن تكون مُضطرًا لاستبدال الجهاز خلال وقت قريب، وهو شيء لا يحدث دائمًا في عالم الأندرويد حيث تجد نفسك في أشد الحاجة للترقية على أساس سنوي للحصول على الأداء الأسرع.
■ خامسًا: استقرار التطبيقات
إذا كنت متوجه لامتلاك جهاز لوحي يعمل بنظام أندرويد، فيجب أن تتوقع عدم استقرار التطبيقات لكونها مشكلة شائعة للغاية على نظام أندرويد. توقع جميع أشكال الأخطاء والأعطال وانهيار التطبيقات المفاجئ أثناء استخدامك لبعضِ منها، بما في ذلك بعض التطبيقات التي يتم تطويرها بواسطة أسماء كبيرة في مجال تطوير السوفتوير. لا أحد يتمنى أن يقوم بتحرير بعض مقاطع الفيديو عالية الجودة لمدة ساعة ثم يُفاجأ في النهاية بانهيار التطبيق قبل دقائق معدودة من تصدير الفيديو. ستشعر أيضًا أحيانًا أن التطبيقات على الحواسيب اللوحية الأندرويد غير احترافية، ولا تتمتع بالواجهة الرسومية المثالية، سواء من حيث المظهر العام وواجهة المستخدم أو على صعيد مستوى الأداء.
■ سادسًا: القيمة السوقية عند البيع
إذا كنت تمتلك جهاز لوحي قديم يعمل بنظام أندرويد وتريد بيعه، فأنت تعلم بالفعل مقدار الخسار المادية التي ستتعرض لها إذا فكرت في بيع جهازك هذا. هذا الأمر لا نراه على أجهزة الايباد، إذ تستطيع أجهزة ابل بوجه عام الحفاظ على قيمتها السوقية لأطول فترة زمنية ممكنة بداخل سوق المستعمل، طالما كان الجهاز بحالة جيدة ولم يتعرض لأي كسور أو خدوش ملحوظة في هيكله الخارجي، وخاصة إذا كان الجهاز لا يزال مدعومًا بتحديثات البرامج.