في السنوات الأخيرة، أخذت شركة ابل على عاتقها مهمة زيادة أعداد الميجابكسل بكاميرات هواتف الايفون، وعلى الرغم من إنها لا تزال بعيدة عن الانتهاء من الفصل الأخير للحكاية، إلا إنها تحاول جاهدة تحسين الأمور بشكل كبير عامًا تلو الأخر، وطرازات iPhone 17 Pro هذا العام لن تكون استثناءً – على الأقل هذا ما تتداوله التسريبات في الآونة الأخيرة.
وفقًا لمنشور Digital Chat Station، وهو مسرب أخبار مشهور على منصة Weibo الصينية للتواصل الاجتماعي ولديه سجل حافل بالأخبار الصحيحة عندما يتعلق الأمر بمواصفات كاميرات الهواتف الذكية المستقبلية، فإن طرازات iPhone 17 Pro ستتحول إلى ثلاث عدسات بدقة 48 ميجابكسل. وبما أن هواتف iPhone 16 Pro تحتوي بالفعل على عدسة رئيسية وعدسة واسعة المجال بدقة 48 ميجابكسل، فهذا يعني أنها ولأول مرة منذ iPhone 13 Pro، ستحظى طرازات Pro بعدسة تيليفوتوغرافي بدقة 48 ميجابكسل.
للتذكير، عندما قامت ابل بترقية العدسة الرئيسية إلى دقة 12 ميجابكسل على طرازات iPhone 6S، قدمت بجانبها عدسة مقربة بدقة 12 ميجابكسل أيضًا، ثم أضافت عدسة مقربة ثانية بدقة 12 ميجابكسل على هاتف iPhone 7 Plus. وعامًا تلو الآخر، سلسلة وراء سلسلة، يتم تحسين دقة المستشعر وتجهيزه بميزات متطورة مستندة إلى البرامج والتصوير الحسابي، ولكن لا تزال الدقة هي نفسها (12 ميجابكسل) إلى أن وصلنا إلى سلسلة iPhone 11 Pro. بعد ذلك، حصلت طرازات iPhone 13 Pro على عدسة فائقة الاتساع بدقة 12 ميجابكسل أيضًا.
ولكن في عام 2022، قفزت طرازات iPhone 14 Pro إلى دقة 48 ميجابكسل مرةً واحدة، ولكن ظلت الكاميرا الواسعة للغاية والعدسة المقربة ثابتة على دقة 12 ميجابكسل. هذا لا يعني بالضرورة أن تلك العدسات عاجزة عن تقديم صورًا أو تسجيلات عالية الجودة – فمن المعروف أن حرب أعداد الميجابكسل ما هي إلا حيلة يستخدمها المصنعون لإقناع وإغراء المستهلكين. ومع ذلك، لا يزال من الجيد امتلاك دقة عالية في حال كنت تريد صورًا عالية الدقة بتفاصيل أعلى وأكثر وضوحًا من أجل مهام المعالجة ما بعد التصوير وأعمال التحرير والتعديل على الصور.
ثلاث عدسات بدقة 48 ميجابكسل على متن iPhone 17 Pro
على كل حال، لا يزال المستشعر الرئيسي على كاميرات الايفون بدقة 48 ميجابكسل، ولكنه يستفيد من المحرك الفوتوغرافي الحسابي لزيادة الدقة بما يتجاوز قدرات الأجهزة الافتراضية التي يحتويها. نتج عن هذا صورًا أعلى دقة وأفضل من حيث الجودة أثناء التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة.
ولكن مع طرازات iPhone 16 Pro العام الماضي، قررت ابل زيادة دقة العدسة فائقة الاتساع لتصبح 48 ميجابكسل مثل مستشعر الكاميرا الرئيسي. بهذا الشكل، لم يتبقِ سوى العدسة المقربة الوحيدة التي لا تزال تعمل بدقة 12 ميجابكسل حتى الآن، إلا أن هذا الأمر لن يستمر لأكثر من ذلك.
ولكن إذا تحدثنا عن الطرازات القياسية، فلقد حصلت سلسلة iPhone 16 الأساسية على مستشعر 48 ميجابكسل الرئيسي من سلسلة iPhone 15، ولكنه حصل على لقب “Fusion” كنوع من التمييز عن المستشعرات الأقدم منه، ولكن في الواقع هذا التمييز لم يكن مجرد ظاهري، وإنما أضاف عمليًا القدرة على التقريب البصري بمعدل 2x.
من المؤسف أن جميع المسربين لم يتطرقوا للخوض في تفاصيل قدرات الكاميرا على الطرازات القياسية من سلسلة iPhone 17، بل ينصبّ التركيز كله على الطرازات الاحترافية، ربما بسبب اهتمام الجميع بهاتف iPhone 17 Air، أو ربما لأننا لن نحصل سوى على طراز واحد iPhone 17 هذا العام. ولكن من المؤكد أنه قد يأتي بنظام كاميرا مزدوج على غرار iPhone 16. أما بالنسبة لطراز iPhone 17 Air، فسوف يحل محل طراز “Plus”، ولكن نظرًا لنحافته الفائقة، فهذا الطراز لن يستطيع أن يتحمل وجود سوى مستشعر واحد على ظهره، ومن المرجح تمامًا أن يكون مستشعر Fusion 48MP.
بالتالي، عندما يتعلق الأمر بالتصوير الفوتوغرافي، فستظل طرازات iPhone 17 Pro هي ملوك التصوير بالنسبة لشركة ابل، ويعد الانتقال إلى إعداد كاميرا ثلاثي بدقة 48 ميجابكسل خطوة مدروسة بخبرة ومنطقة للغاية. الجدير بالذكر أن هذه المعلومات تتطابق مع تقارير Mark Gurman – محلل ابل من وكالة بلومبرج – السابقة. وفي يونيو الماضي، أكد Ming-Chi Kuo، محلل ابل من بنك الاستثمار الياباني، أن هناك ثلاث عدسات بدقة 48 ميجابكسل موجودة على متن طرازات iPhone 17 Pro.
إذا لم تستفيد قدرات التقريب البصري من المستشعر الجديد، فمن المؤكد تقريبًا أن تتمتع اللقطات المقربة بجودة أعلى من حيث دقة التفاصيل، أو ربما تستفيد بشكل أكبر من التقريب الرقمي. في جميع الأحوال، هذه الترقية مثيرة للاهتمام وستكون سببًا لإقناع محترفي التصوير بالتبديل إلى طرازات iPhone 17 Pro دون تفكير.
