كيف تحمي سماعة AirPods Pro 2 من تلف السمع قبل حدوثه؟

كيف-تحمي-سماعة-AirPods-Pro-2-من-تلف-السمع-قبل-حدوثه

منذ إطلاقها في عام 2022، خضعت سماعة AirPods Pro 2 للعديد من التطورات، وحرصت آبل على تحديثها بالميزات المبتكرة بصورة منتظمة، وهو أمر نادرًا ما نراه لدى أي شركة مُصنعة للتكنولوجيا، على الأقل فيما يتعلق بالأجهزة القابلة للارتداء وسماعات الأذن اللاسلكية.

مع تحديث iOS 18، حصلت سماعة AirPods Pro 2 على واحدة من أفضل الميزات الحاسمة التي يُمكن للمرء رؤيتها على هذا النوع من الأجهزة، ميزة “حماية السمع” أو “Hearing Protection”، والتي ترتقي بسماعة الأذن – التي غالبًا ما يتم النظر لها على إنها جهاز ثانوي للترفيه – إلى منظور جديد ومختلف من الأجهزة التي يُمكن تصنيفها ضمن فئة الأجهزة الطبية.

بعد ثلاث سنوات من طرحها رسميًا، طوّرت آبل ثلاث ميزات مختلفة تعكس رؤيتها المتمثلة في تحويل جهازًا ترفيهيًا وعمليًا إلى منتج يركز على الحياة الصحية بشكل متزايد. فبينما تستهدف ميزتي “مساعدة السمع” و “اختبار السمع” أولئك الأشخاص الذين يعانون من ضعف واضطرابات السمع بشكل خاص، إلا أن ميزة “حماية السمع” مُصممة للجميع على حد سواء، والهدف هو حماية سمع الإنسان من التلف قبل حدوثه، ولعل هذه الميزة وحدها تجعل من AirPods Pro 2 سماعة الأذن الأكثر إثارة للاهتمام في السوق.

إن سماعة AirPods Pro 2 أفضل برهان على وعود “تيم كوك”، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، والتي تتمثل في أن أعظم مساهمة لشركة آبل في عالم التكنولوجيا ستكون في مجال التكنولوجيا الصحية.

أبرز الميزات الصحية الجديدة بسماعة AirPods Pro 2

كيف-تحمي-سماعة-AirPods-Pro-2-من-تلف-السمع-قبل-حدوثه

كل من تلقى تحديث iOS 18.1، فلقد حصل على الثلاث ميزات المعنيين على سماعة AirPods Pro 2، ولكل واحدة منها دور محدد يستهدف الصحة السمعية.

مساعدة السمع: إن ميزة “Hearing aid” تساعد أولئك الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الخفيف إلى المتوسط على السمع بشكل أفضل.

اختبار السمع: ميزة “Hearing test” تجمع البيانات اللازمة حول جودة السمع للإنسان دون الحاجة لزيارة طبيب أو مركز متخصص أو استخدام معدات باهظة الثمن.

حماية السمع: ميزة “Hearing Protection” هي الأكثر إثارة للاهتمام لأنها تحاول حماية سلامة السمع للإنسان أثناء وجوده في البيئات الصاخبة.

بينما يتم تخصيص الميزتين الأوليتان للأشخاص المصابين بمشكلات ضعف أو فقدان السمع بمستويات خفيفة إلى متوسطة، إلا أن الميزة الأخيرة “حماية السمع” تستهدف الجميع دون استثناء، بصرف النظر عن العمر أو الحالة الصحية.

 

ما أهمية ميزة حماية السمع؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يواجه أكثر من نصف سكان العالم حالة شديدة الخطورة من احتمالية فقدان السمع بالمستقبل. وتشير الأرقام إلى أنه من المتوقع أن يعاني أكثر من 2.5 مليار شخص من مشكلات في جودة السمع بمستويات مختلفة بحلول عام 2050.

وهناك أكثر من مليار شخص يتعرض يوميًا لعادات السمع الغير صحية، مثل الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة عبر سماعات الرأس لفترات زمنية طويلة. تعكس التقديرات الأولية حجم المشكلة الحقيقية، وتبرز مقدار المسؤولية التي تتحملها آبل على عاتقها من أجل اتخاذ الإجراءات الوقائية الصحية اللازمة لمنع تفاقم المشكلة.

 

كيف تستطيع سماعة AirPods Pro 2 حماية سمع الانسان؟

كيف-تحمي-سماعة-AirPods-Pro-2-من-تلف-السمع-قبل-حدوثه

لضمان حماية سمع الانسان، قررت آبل أن يتم تفعيل وضع “حماية السمع” افتراضيًا على سماعة AirPods Pro 2 أثناء الاعتماد على أي وضع من أوضاع الصوت المختلفة.

فعلى سبيل المثال، أثناء تشغيل “وضع الشفافية”، لا يزال بإمكانك سماع الأصوات المتواجدة في البيئة المحيطة، بينما يتم خفض مستويات الضوضاء بمقدار 11 إلى 15 ديسيبل. يعد وضع الشفافية هو الأنسب للحفلات الموسيقية وفعاليات الأحداث الرياضية وأثناء التواجد في صالات اللياقة البدنية.

في “الوضع التكيفي”، يتم تخفيف مستويات الضوضاء بنسبة تتراوح من 25 إلى 29 ديسيبل. تم تصميم هذا الوضع خصيصًا لحالات الضوضاء المتغيرة، كأثناء التنقل في وسائل المواصلات أو أثناء السير في المناطق المزدحمة.

مع “وضع إلغاء الضوضاء”، يتم تقليص الضوضاء إلى الحد الأدنى بمستويات تتراوح من 25 إلى 30 ديسيبل. الهدف من هذا الوضع هو منح المستخدمين قدرة التركيز على أعمالهم وتجنب عوامل تشتيت الانتباه الخارجية أثناء الوجود في المكتبات العامة أو السفر لمسافات بعيدة.

في جميع الأوضاع الثلاث، تتأقلم ميزة “حماية السمع” بشكل تلقائي مع البيئة المحيطة. تعتمد سماعة AirPods Pro 2 على الميكروفونات لتحليل الأصوات المسموعة في البيئة الخارجية لضبط مستويات الصوت على الفور، مما يعني أن المستخدم ليس مُضطرًا إلى ضبط أي إعدادات يدويًا.

 

AirPods Pro 2 أكثر من مجرد سماعة أذن

من المرجح أن تُمكّن آبل ميزة “حماية السمع” بشكل افتراضي على مجموعة أكبر من سماعات الأذن، وخاصةً الإصدارات المستقبلية من AirPods و AirPods Max. وكلما لوحظ استخدام هذه الميزات على نطاق أوسع، كلما استمرت آبل في الالتزام بوعودها لضمان تحسين وتهذيب هذه التقنية على المدى الطويل.