كيف تحمي ساعة Apple Watch الانسان من خطر الإصابة بالأمراض القلبية؟

كيف-تحمي-ساعة-Apple-Watch-الانسان-من-خطر-الإصابة-بالأمراض-القلبية

قد يتساءل البعض ما علاقة ساعة Apple Watch بمخاطر الإصابة بالأمراض القلبية، على الرغم من أن هناك علاقة وطيدة بالفعل..

قديمًا، افترض أحد فلاسفة الغرب أنه لا يُمكن إصلاح القلب العليل مهما فعلت. كان هذا الرأي بمثابة صدمة للأطباء القدامى الذين لا يزالون يستخدمون النباتات والأعشاب الطبية في علاجاتهم لمداواة القلب. منذ ذلك الحين، شعر الأطباء الأصليون وكأنهم في صراع مع الزمن لاكتشاف علاجات فعّالة لقلب الإنسان، إلى أن وصلنا إلى العصر الحالي، حيث أصبح الأطباء المهرة قادرين على تشريح القلب وعلاج مشاكل الشريان التاجي واستبدال صماماته في العمليات الجراحية.

ومع ذلك، بسبب أنماط الحياة الصعبة والضغوطات التي يتعرض لها الانسان يوميًا، ازدادت حالات الإصابة بالأمراض القلبية خلال السنوات الماضية بوتيرة متسارعة، وتشير الإحصائيات إلى معدلات خطيرة في الزيادة على أساس سنوي، ومن الواضح أنها مشكلة لا مفر منها – عافانا الله وإياكم من كل مكروه وسوء.

من حسن الحظ، أننا أصبحنا مُنعّمين ومدلّلين لدرجة كان من المستحيل أن يتخيلها إنسان العصور القديمة. ولكن بالرغم من زيادة الوعي لدى الإنسان وتطور التكنولوجيا والعلاجات الكيميائية، إلا إنه لا يزال من الصعب تفادي الإصابة بالأمراض القلبية بالنسبة لبعض الناس، ناهيك عن عيوب الجينات والأخطاء الوراثية.

كيف تساهم ساعة Apple Watch في حماية الانسان من خطر الإصابة بالأمراض القلبية

كيف-تحمي-ساعة-Apple-Watch-الانسان-من-خطر-الإصابة-بالأمراض-القلبية

من أجل هذا، أخبرتنا شركة ابل كيف من الممكن أن تساهم ساعة Apple Watch في الحفاظ على صحة الإنسان وحمايته وتجنب مخاطر إصابته بتلك الأمراض. فمن السهل إعداد الساعة لتنبيه مرتديها في حالات انخفاض أو ارتفاع معدلات نبض القلب المفاجئة، وهي حالة مرضية تُعرف باسم “خفقان وعدم انتظام ضربات القلب” وتتطلب تدخلاً طبيًا وعلاجات دوائية.

عادةً ما يكون الوقاية خيرًا من العلاج، ولكن إذا كانت حالة مرضية لا مفر منها، فعلى الأقل من الممكن أن تساعد ساعة Apple Watch في اكتشافهما في وقت مبكر بعد إصابة الانسان بها قبل أن تتفاقم حالته وتتطور إلى مرحلة أكثر خطورة.

عند وعي الإنسان بهذه المشكلة، يستطيع أن يبدأ في اتباع بعض السلوكيات والأنماط الحياتية الصحية إلى أن يعرض نفسه على طبيب متخصص، مثل عدم إجهاد الجسد في أي أنشطة شاقة، والاهتمام بممارسة رياضة المشي يوميًا، وتناول كميات أقل من الطعام، والتوقف عن التدخين، والابتعاد عن المشروبات الكحولية والمنبهات. كل هذه السلوكيات هي خطوة إيجابية وصحية للوصول إلى حالة الشفاء، والتي كان من الصعب تمييزها والانتباه لها بدون الساعات الذكية.

لكي نكون صادقين، أحيانا يكاد يكون من المستحيل منع أو عكس القدر، ولا يمكننا القول أن ساعة Apple Watch قادرة على منع أو رد قضاء الله وقدره سبحانه وتعالى. ولكنها أداة مناسبة لمراقبة صحة الإنسان ونشاطاته اليومية عن كثب. إنها أفضل هدية من الممكن أن يُهداها الإنسان هذه الأيام، حتى وأفضل من الايفون “في وجهة نظري الشخصية”.

تساعد ساعة Apple Watch أيضًا في مراقبة حالات وأنماط النوم، ومن المعروف أن للنوم علاقة وطيدة بصحة القلب. تحتوي الساعة كذلك على بعض التطبيقات المسؤولة عن قياس مستويات القلق والتوتر، والتي عادةً ما تكون مؤشرًا لارتفاع ضغط الدم دون أن يلاحظ الإنسان، مثل أوقات مشاهدة الأخبار الصادمة أو متابعة المباريات. نتمنى لو كانت ساعة Apple Watch قادرة على قياس ضغط الدم، ولكننا نعتقد أنها مجرد مسألة وقت قبل أن تصبح كذلك.

لذلك، من دواعي سروري أن أقدم لكم نصيحة، وأنا واثق أنكم ستشكروننا عليها لاحقًا: لا تحاول التفريط في ساعة Apple Watch الخاصة بك مهما كانت الظروف، بل في الواقع، يجب أن تحاول أن تفهمها بشكل أكبر وتتعرف على خباياها أكثر لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة منها. إنها ليست أداة ترفيهية للعب أو لقضاء وقت ممتع، وليست من أجل التباهي أمام أصدقائك، وإنما كان الهدف الأساسي منها هو حماية الإنسان والحفاظ على صحته وتحفيزه للقيام بالأنشطة اليومية الصحية والمداومة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

الشيء المميز في ساعة Apple Watch أنها لا تصبح قديمة أبدًا، فحتى بعد طرح شركة ابل لإصدار جديد منها في كل عام، يجلب نظام watchOS أغلب المزايا الحاسمة والضرورية للأجيال الأقدم من الساعة الذكية، وهو ما يجعلك قادرًا على مواكبة البرامج والميزات الجديدة والاستمتاع بها. ولكن يبقى السؤال في كيف يمكنك حقًا الاستفادة منها.