قد يشكّل هاتف آيفون القابل للطي نقطة تحول كبيرة في صناعة الهواتف الذكية بأكملها!

قد-يشكّل-هاتف-آيفون-القابل-للطي-نقطة-تحول-كبيرة-في-صناعة-الهواتف-الذكية-بأكملها

تعمل آبل على أول هاتف آيفون قابل للطي منذ بعض الوقت، ومن المتوقع طرحه في السوق العام القادم. لكن كما هو الحال دائمًا، لا تُفضّل آبل أن تسلك الطريق المختصر وتبني مفاهيم التقنيات الحالية، وإنما هي تريد تطوير تقنيات جديدة تلبي معاييرها الخاصة.

وفقًا للشائعات، تتعاون آبل مع سامسونج من أجل تطوير شاشة جديدة بتقنيات مبتكرة لن تجعل هاتف آيفون القابل للطي مجرد هاتفًا عاديًا، وإنما قد يضع معاييرًا جديدة في صناعة الهواتف القابلة للطي.

استطاعت سامسونج وجوجل تحسين هواتفهما القابلة للطي على مر السنين، لكن آبل قررت التزام الصمت والعمل في هدوء. السبب في ذلك هو أن شركة آبل اعتبرت أن تقنية الهواتف القابلة للطي لم تصل لمرحلة النضوح بعد. لكن هناك مؤشرات ملموسة تؤكد بأن الشركة الأمريكية توصلت لحلول حاسمة بشأن التقنية الخاصة بها، وتحديدًا في أحد أهم مكونات الجهاز، وهي الشاشة. بهذا الشكل، لن يكون هاتف آيفون القابل للطي مجرد هاتفًا تقليديًا، وإنما قد يصبح نقطة تحول كبيرة في صناعة الهواتف الذكية بأكملها.

تقنية عرض جديدة مستندة إلى براءة اختراع من آبل

سوف تستخدم آبل تقنية عرض جديدة من تطويرها، والتي تم تسجيل براءة الاختراع الخاصة بها منذ بعض الوقت. تفيد التقارير بأن براءة الاختراع الخاصة بالشركة تلبي معايير الجودة العالية التي ركزت عليها الشركة لسنوات، سواء من حيث معدلات السطوع أو النحافة أو المتانة أو كفاءتها في استهلاك الطاقة.

قد تجتمع هذه الميزات كلها لتمنح هاتف آبل ميزة تنافسية كبيرة في السوق، ويصبح من السهل تمييز هاتف آيفون القابل للطي عن جميع الهواتف الأخرى التي تتبنى نفس المفهوم، بما في ذلك هواتف Galaxy Z Fold من سامسونج.

سامسونج هي المسؤولة عن تصنيع الشاشة

يُقال أن سامسونج هي الشريك الرسمي المسؤول عن تصنيع الشاشة وفقًا لمعايير مُحددة من شركة آبل، ولقد اتخذت الشركة خطوة حاسمة في عملية التطوير عن طريق تدشين مستشعرات اللمس في الشاشة نفسها بدلاً من إضافتها كطبقة منفصلة فوق الشاشة كما هو الحال في هواتف سامسونج القابلة للطي.

تُسمى تقنية اللمس في الشاشة باسم “تقنية اللمس داخل الخلفية”، والتي تعزز من نحافة الشاشة بنسبة 19% مقارنةً بشاشات هواتف Galaxy Z Fold. قد لا تساعد هذه التقنية في تقليص طبقة الشاشة فحسب، وإنما قد تعزز من سرعة استجابة اللمس أيضًا. لسوء الحظ، يصعب تنفيذ هذه التقنية مع لوحات OLED القابلة للطي.

هاتف آيفون القابل للطي خاليًا تمامًا من التجاعيد

بحسب ما ورد في تقرير Ming-Chi Kuo، يبلغ سُمك هاتف آيفون القابل للطي 4.5 مم أثناء فتحه بالكامل، بينما يتراوح سُمكه من 9 إلى 9.5 مم عند طيه. هذه التفاصيل تجعله أنحف من هاتف Galaxy Z Fold 6 بفارق محسوس، والذي يصل سُمكه إلى 12.2 مم عند طيه.

الأكثر أهمية هو أن آبل تهدف إلى توفير تجربة مرئية تحاكي تجربة العرض على أجهزة الآيباد الخاصة بها، سواء من حيث النحافة أو السلاسة، إذ يتوقع Kuo أن يظهر هاتف آيفون القابلة للطي بأقل حد ممكن من تجاعيد الشاشة الداخلية، وهي المشكلة التي تعاني منها جميع الهواتف الذكية من هذا النوع حتى الآن، وأحد أهم أسباب تأجيل آبل لتطوير هاتف قابل للطي حتى الآن. لكن على ما يبدو أن آبل توصلت إلى بعض الحلول للتخلص من هذه الظاهرة مع هاتفها الخاص.

أبرز مواصفات الهاتف

قد-يشكّل-هاتف-آيفون-القابل-للطي-نقطة-تحول-كبيرة-في-صناعة-الهواتف-الذكية-بأكملها

تمنحنا التسريبات فكرة عما يُمكن توقعه من مواصفات الهاتف الرئيسية، والتي تبدو كالآتي:

  • شاشة OLED داخلية قياس 7.8 بوصة.
  • شاشة خارجية قياس 5.5 بوصة.
  • كاميرتين خلفيتان.
  • كاميرا أمامية واحدة في كل شاشة.
  • مستشعر بصمة مُثبت في زر التشغيل الجانبي بدلاً من تقنية مسح الوجه Face ID.
  • تقنية بطارية عالية الكثافة.

ربما تمنح هذه المواصفات جهاز آبل مرونة الهواتف القابلة للطي، مع التركيز على تلبية معايير الجودة الخاصة بالشركة. لعل غياب تقنية Face ID بسبب قيود المساحة الداخلية للأجهزة وهيكل الجهاز الرقيق.

بجانب التصميم النحيف وتقنية اللمس داخل الخلية، يُقال أن شاشة آيفون القابل للطي تقدم تحسينات كبيرة في جوانب أخرى، بما في ذلك قدرتها في إعادة إنتاج الألوان ومعدلات السطوع. وفقًا لعدد من المصادر، فمن المتوقع أن تقدم شاشة الجهاز معدلات قياسية من ذروة السطوع النموذجية والقصوى لتسهيل تجربة القراءة وإنتاج ألوان نابضة بالحياة ولتعزيز تجربة التفاعل مع المحتوى أثناء استخدام الجهاز في البيئات جيدة السطوع.

السعر والتوفر

بحسب ما صدر في تقارير محللي الصناعة، فمن المقرر طرح جهاز آبل في وقت ما خلال عام 2026، بسعر يبدأ من 2000$ دولار أمريكي. ربما هذا يجعله أحد أغلى الهواتف القابلة للطي على الإطلاق، لكنه يتماشى مع معايير الجودة التي تُنفذّها آبل مع الجهاز.