لم تصرّح آبل بأي شيء، لكن من المتوقع أن ترتفع أسعار هواتف iPhone 17 القادمة في سبتمبر المقبل. من غير المتوقع أن تصرّح آبل بالسبب علانية، لكنها ستتحدث عن المزايا الجديدة التي تؤدي إلى زيادة السعر. لكن خلف الكواليس، تلعب الاضطرابات الجيوسياسية في سوق المال والأعمال الدور الأكبر.
إذا كنت تتطلع للحصول على إحدى هواتف iPhone 17، فيجب أن تعلم أنه من شبه المؤكد أن تأتي التشكيلة الجديدة بتكلفة أعلى. لن يتم الكشف عن الأسعار النهائية للسلسلة إلا في سبتمبر، لكن هناك العديد من الأدلة التي تشير إلى زيادة محتملة في الأسعار مُخطط لها من قِبل الشركة الأمريكية.
وفقًا لتقرير صحيفة The Wall Street Journal، فإن آبل تخطط لزيادة سعر هواتف آيفون من الآن فصاعدًا، ليس بسبب التصميم الجديد أو الكاميرات الأحدث، وإنما بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية الجارية بين الصين والولايات المتحدة. يتم تصنيع أكثر من نصف هواتف آيفون داخل الصين، حيث الدولة التي تخضع لأكبر نسبة من الرسوم الجمركية التي فُرضت في عهد حكومة الرئيسي دونالد ترامب.
- اقرأ أيضًا: تيم كوك: لا خوف على آبل من الرسوم الجمركية
آبل مضطرة لدفع 900 مليون دولار إضافية، ويجب على المستخدم أن يتحمل نصيبه من الزيادة
خلال مكالمة أرباح شركة آبل للربع الثاني من العام الجاري، أفاد الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، بأن الشركة تتوقع تكاليف إضافية قدرها 900 مليون دولار أمريكي. السبب في ذلك هو أن نصف هواتف آيفون التي تُصنّه في الصين تخضع لرسوم جمركية إضافية بنسبة 20% منذ مارس الماضي.
وبينما توصلت الحكومة الأمريكية والصينية لاتفاق من شأنه تخفيض وتأجيل الرسوم الجمركية المرتفعة، لكن تظل التعريفة الجديدة المُقدرة بنسبة 20% سارية على الهواتف الذكية، والتي تؤثر سلبًا على آبل بشكل خاص، إذ يتم إنتاج كميات هائلة من هواتف آيفون داخل الصين حاليًا.
هواتف آيفون التي تُصنع في الهند غير كافية بعد
تخطط آبل لإنتاج المزيد من الأجهزة داخل الهند لتفادي عقوبات الرسوم الجمركية المرتفعة. لكن تكمن المشكلة في ارتفاع الطلب المحتمل على هواتف iPhone 17 فور إطلاقها، ولا تستطيع الهند وحدها تلبية احتياجات السوق بالكامل خلال نفس الفترة الزمنية. من هذا المنطلق، فإن آبل مضطرة على استيراد كميات ضخمة من هواتف iPhone 17 من الصين، وبالتالي، فهي مضطرة إلى الالتزام بلائحة الرسوم الجمركية الجديدة. ووفقًا للتقرير، لا آبل نفسها ولا الموردين يستطيعون تحمّل التكاليف الإضافية وتعويض العبء المالي داخليًا، مما يقود الشركة إلى مصير واحد لا بديل عنه – رفع أسعار الأجهزة.
لن تكشف آبل عن السبب الحقيقي
إذا رفعت آبل أسعار iPhone 17، وهو أمر محتمل بنسبة 90%، فلن تشير إلى نزاع الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين كأحد الأسباب الرئيسية. بدلاً من ذلك، ستسلط الشركة الضوء على الميزات الجديدة وتغييرات التصميم التي أدت في النهاية لزيادة تكاليف الإنتاج. تحاول آبل أن تتجنب التطرق للدخول في أي مواضيع سياسية قد يكون لها تداعيات سلبية على مستقبل اقتصاد الشركة في السنوات القادمة.
التكلفة النهائية لهواتف iPhone 17
لم يؤكد محللو آبل صحة هذه التقارير بعد، على الرغم من أن فكرة الزيادة المحتملة في الأسعار تأتي مباشرةً من مصادر سلاسل التوريد. من جهتها، آبل تكره فكرة الاضطرار لتقليل هوامش الربح لأن هذا المسار قد يؤدي إلى عرقلة أقسام البحث والتطوير ويحد من الإبداع. بدلاً من ذلك، يجب أن نتوقع زيادة بقيمة 50$ دولار أمريكي لكل هاتف من هواتف iPhone 17.
