شريحة M3 Ultra: وحش ابل الذي لا يُقهر قيد الاختبار

شريحة-M3-Ultra-وحش-ابل-الذي-لا-يُقهر-قيد-الاختبار

منذ أقل من أسبوع، قدمت ابل أقوى شريحة لديها حتى الآن، وهي شريحة M3 Ultra، والتي تتكون من وحدة معالجة مركزية فائقة التطور ووحدة معالجة رسومية مكونة من 80 نواة تتفوق في الأداء بشكل كبير جدًا على شريحة M2 Ultra من الجيل السابق.

لقد ظهرت النتائج المعيارية لشريحة M3 Ultra مؤخرًا على منصة GeekBench 6، وعلى الرغم من أن هذه النتائج ليست مقياسًا حقيقيًا للاستخدام في مهام الواقع الحقيقي، إلا إنها لا تزال كافية لتمنحنا مؤشرًا جيدًا بشكل أولي عن قوة الشريحة وما تستطيع أن تقدمه مقارنةً بالأجيال الأقدم.

وباعتبارها أقوى شريحة لشركة ابل في الوقت الحالي، فليس من المستغرب إذا حققت شريحة M3 Ultra نتائج قوية تتفوق بها على جميع المعالجات المركزية والرسومية الموجودة في السوق.

نتائج وحدة المعالجة الرسومية بشريحة M3 Ultra

شريحة-M3-Ultra-وحش-ابل-الذي-لا-يُقهر-قيد-الاختبار

مع وحدة معالجة رسومية مكونة من 80 نواة، سجّلت شريحة M3 Ultra في اختبار GeekBench 6 حوالي 259.668 نقطة. بالمقارنة مع شريحة M2 Ultra التي حققت 228.528 نقطة مع وحدة معالجة رسومية مكونة من 76 نواة، فإن الأفضلية لصالح الشريحة الأحدث بنسبة 16% تقريبًا، بينما ترتفع حصة الشريحة الأحدث من معايير الأداء لتصل إلى نسبة 38% مقارنةً بأداء شريحة M4 Max المتوفرة حاليًا على طرازات MacBook Pro.

هذا يعني أن وحدة المعالجة الرسومية التي تحتويها شريحة M3 Ultra هي أقوى ما قدمته ابل على الإطلاق. تجدر الإشارة إلى أن هناك نتائج غير متسقة على منصة GeekBench 6 لأداء المعالجة الرسومية. لذلك، قد يكون من الأفضل انتظار المراجعات الفعلية للتحقق من قوة أداء الشريحة في مهام واستخدامات الواقع الحقيقي.

نتائج وحدة المعالجة المركزية بشريحة M3 Ultra

شريحة-M3-Ultra-وحش-ابل-الذي-لا-يُقهر-قيد-الاختبار

أما في سياق الحديث عن أداء المعالج المركزي بشريحة M3 Ultra، فلقد حقق 27749 نقطة في اختبار GeekBench 6، وهذه النتيجة تجعله أسرع من المعالج المركزي بشريحة M4 Max بفارق 8%، بينما ترتفع النسبة إلى 30% عند مقارنتها مع وحدة المعالجة المركزية المكونة من 24 نواة بشريحة M2 Ultra.

في إعلان ابل عن شريحة M3 Ultra، عرفنا أن الشريحة الأقوى للشركة توفر أداء أسرع بمقدار 1.5 مرة مقارنةً بشريحة M2 Ultra، ونعتقد أن النتائج الأولية التي توفرها منصة GeekBench تتوافق مع التوقعات. بالرغم من ذلك، فيجب أن يتم تسليط الضوء على نقطة محورية في غاية الأهمية وهي سرعة أداء المعالج في المهام المستندة إلى النواة الفردية، حيث تستطيع شريحة M4 Max تقديم أداء أفضل بنسبة 20% بفضل عملية التصنيع المتطورة والمُحسنة للترانزستورات بدقة 3 نانوميتر. تعتمد شريحة M3 Ultra بالفعل على عملية تصنيع 3 نانوميتر من شركة TSMC أيضًا، ولكنها من الجيل الأول.

هذا يعني أنه في حين أن شريحة M4 Max تستطيع تقديم أداء أفضل وإنجاز المهام القائمة على أداء النواة الواحدة بشكل أسرع، إلا أن شريحة M3 Ultra مُخصصة لأحمال وأعباء العمل الشاقة الأكثر تطلبًا للموارد ومتعددة الخيوط والتي تفرض حملاً شديدًا على موارد وحدة المعالجة المركزية بالكامل.

ماذا تعني هذه النتائج عمليًا على أرض الواقع؟

شريحة-M3-Ultra-وحش-ابل-الذي-لا-يُقهر-قيد-الاختبار

إن معايير الأداء الأولية تُظهر تفوقًا ملموسًا لوحدة المعالجة الرسومية بالشريحة الأقوى، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمهام التي تتطلب معالجة رسومية قوية، كمثال على برامج التصميم الهندسي والجرافيكي ثلاثي الأبعاد وبعض برامج تحرير الفيديو التي تستفيد من معالجات التسريع القائمة على الأجهزة، ولا سيما عمليات المونتاج المعقدة لفيديوهات 8K و 4K.

بالرغم من ذلك، فإن فرق الأداء بين شريحتي M3 Ultra و M4 Max لا يزال بسيط نسبيًا، مما يعني أن الشريحة الأحدث لا تزال قادرة على تقديم أداء ممتاز في المهام التي تتوقف على أداء النواة الفردية. قد يختلف الأداء الفعلي اعتمادًا على الطريقة التي تم تطوير التطبيقات عليها، إلا أن هذه النتائج الأولية دليلاً قويًا لتوضيح فرق الأداء التي تصنعه شريحة ابل الأقوى على الإطلاق.

إن شريحة M3 Ultra مُخصصة بشكل حصري لجهاز Mac Studio الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا بسعر يبدأ من 1999$ دولار أمريكي مع ذاكرة عشوائية بسعة 128 جيجابايت، مع وجود خيارات أكبر من التخزين تصل إلى 512 جيجابايت من حجم الذاكرة العشوائية و 16 تيرابايت للتخزين الداخلي.