شركة ابل تستثمر 140 مليون دولار في مختبر جديد لاختبار قدرة تحمل منتجاتها للظروف القاسية

شركة-ابل-تستثمر-140-مليون-دولار-في-مختبر-جديد-لاختبار-قدرة-تحمل-منتجاتها-للظروف-القاسية

ابل ليست الشركة الوحيدة التي تصنع هواتف ذكية، إنها أيضًا لا تصنع الهواتف الذكية فقط. ولكن إذا كان هناك عنصر واحد مشترك بين أجهزة شركة ابل وبعضها البعض، فهي الجودة العالية. بدءًا من الايفون، مرورًا بأجهزة كمبيوتر ماك، وحتى نظارة فيجن برو للواقع المختلط، لطالما اشتهرت أجهزة ابل بسمعتها الطيبة، ومتانتها التي لا جدال فيها، وقوة تحملها الاستثنائية على المدى الطويل من الاستخدام، واستقرار الأداء المثير للإعجاب على مر السنين.

ليس لأنها شركة أمريكية، وليس لأن منتجاتها الفاخرة هي المُفضلة للطبقة العليا من مشاهير المجتمع والشخصيات الأيقونية، ولكن وصلت منتجات شركة ابل إلى هذه المكانة بفضل التركيز على التفاصيل الدقيقة، واستخدام المواد الخام عالية الجودة، والاختبارات الصارمة التي لا هوادة فيها، ومراقبة المستمرة لسلاسل التوريد، واستقرار البرامج وتكاملها داخل النظام البيئي المغلق، والدعم الفني الاستباقي، وسهولة الاستخدام ومعايير الأمان، وفوق كل شيء، المشروعات المتطورة والابتكارات الفريدة التي يتم التوصل لها بعد سنوات من البحث والعمل المضني والتجارب قبل تنفيذها.

من السهل أن تكون أي شركة تكنولوجيا، ولكن من الصعب أن تكون “ابل”. إنه ليس أمرًا مستحيلاً، ولكنه ثمار سنوات طويلة من الثقة المتبادلة بين المستخدم والعلامة التجارية. لا يهتم مهندسو ابل لصناعة منتجات جذابة من حيث الشكل والجماليات فحسب، وإنما يضعون الأولوية القصوى لمعايير متانتها وصلابتها وقوة تحملها.

الاختراعات الحديثة والميزات الإبداعية والابتكارات التي تغير قواعد اللعبة تظهر بين الفنية والأخرى، ولكن السؤال الأهم هو كيف تتبنى هذه الابتكارات وتسخّرها لمنافع المستخدمين دون أن تضع نفسك في موقف يثير سخرية الآخرين.

هذه هي الطريقة التي تفضل شركة ابل اللعب بها. فليس من المهم أن تكون أول من يصعد إلى السطح، ولكن من المهم أن تستمر في محاولاتك للصعود بطريقتك الخاصة.

شركة ابل تطوّر معمل بحوث في الصين لاختبار قوة تحمل منتجاتها للظروف القاسية

شركة-ابل-تستثمر-140-مليون-دولار-في-مختبر-جديد-لاختبار-قدرة-تحمل-منتجاتها-للظروف-القاسية

ابل لا تقف أيضًا عند حد معين. فعلى الرغم من شهرة أجهزة ابل وجودتها ذائعة الصيت، إلا إنها تريد أن تدفع بالأمور إلى ما هو أبعد من تلك الحدود. وفقًا لتقرير جديد صادر عن إحدى مواقع التقنية الصينية، فإن شركة التفاحة المقضومة تطوّر منشأة جديدة بقيمة مليار يوان صيني، أي ما يعادل 140 مليون دولار، في مدينة شنجن الصينية، لاختبار المنتجات المستقبلية في ظل ظروف قاسية.

بحسب ما ورد في المنشور، فإن الهدف من هذه المنشأة هو ضمان جودة المنتجات التي تصنعها ابل، بما في ذلك هواتف ايفون وأجهزة الايباد ونظارة فيحن برو، للتأكد من متانتها وقوة تحملها للظروف القاسية. هذا يعني أن الأجهزة القادمة لشركة ابل ستخضع لاختبارات أكثر صرامة للتحقق من قدرة تحملها لدرجات الحرارة المرتفعة وشديدة البرودة، ومستوى مرونتها في تفادي أخطاء وسوء الاستخدام.

قد يكون اختيار ابل لهذا الوقت تحديدًا عنصر استراتيجي جدًا بالنظر إلى أننا على بُعد أقل من شهرين من سلسلة ايفون 16 التي من المتوقع أن تدخل إطار الإنتاج في غضون أسابيع قليلة. نعتقد أن اختيار ابل لمدينة شنجن جاء نتيجة قربها من مراكز البحث والتطوير التابعة للشركة في بكين وشنغهاي، فضلاً عن أن دولة الصين لا تزال مركز تصنيع رئيسي لشركة ابل بالمقام الأول.

وقد أفاد التقرير، أن جيف وليامز، رئيس قسم العمليات في شركة ابل، زار مؤخرًا شنجن للتفاوض بشأن سبل الاستثمار والتعاون. وقد أكد وليامز على الدور الحيوي التي قد تلعبه هذه المدينة في الخطط التسويقية لمنتجات شركة ابل في المستقبل.

نعتقد أن هذه الخطوة جاءت لإنهاء معضلة “صنع في الصين” التي يتم طباعتها على بعض هواتف الايفون، على الرغم من أن العبارة التي تتم طباعتها على الهاتف هي في الواقع “تم تجميعه في الصين”. في كلتا الأحوال، هذه خطوة جيدة من ابل تلعب في صالح المستهلك النهائي بصرف النظر عن مكان التصنيع.

ما لا نعرفه إلى الآن هو ما إذا كانت ابل تخطط لنقل جميع هواتف الايفون التي يتم تصنيعها في الهند وفيتنام من أجل اختبارها في معمل شنجن الجديد قبل إطلاقها في على نطاق واسع.