تعتبر سماعة AirPods Pro واحدةً من أفضل سماعات الأذن اللاسلكية المزوّدة بتقنية إلغاء الضوضاء النشط “ANC” في السوق. ولقد حسنت آبل من هذه التقنية بشكل كبير جدًا مع الجيل الثاني من السماعة، AirPods Pro 2. والفضل في ذلك لا يرجع لشريحة H2 الجديدة فحسب، وإنما بفضل الميزات البرمجية الدقيقة ووضع الشفافية التكيفية والميكروفون الأكثر فعّالية في حجب الضوضاء الخارجية بشكل أفضل أيضًا.
تعد سماعة AirPods Pro 2 مزيج بين التكنولوجيا الذكية المتطورة والملائمة الجسدية والتجربة الصوتية الفردية القابلة للتخصيص. هذا يعني أنها قادرة على توفير تجربة صوتية تتجاوز بكثير الإعدادات الافتراضية التي تم ضبطها بشكل مُسبق في المصنع.
قد تضيف بعض اللمسات البسيطة على إعدادات السماعة الكثير من التعديلات الصوتية الغامرة. لذلك، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذه السماعة، يجب ألا تكتفِ بالإعدادات الافتراضية، حتى وإن كنت تعتقد أنها مناسبة، لكن من الممكن أن تحوّل بعض التعديلات البسيطة على الإعدادات التجربة الصوتية إلى تجربة غامرة لم تشهد لها مثيل على أي سماعة منافسة عازلة للضوضاء النشط.
■ أولاً: اختبر جميع مقاسات وسادات السماعة
الملائمة من أكثر العوامل أهمية للاستفادة من سماعة AirPods Pro 2. تأتي السماعة مع 4 مقاسات للوسادات المطاطية التي يُمكن تركيبها في أطراف السماعة. وكل مقاس يلائم أحجام مختلفة من أذن المستخدمين. فمن الممكن أن ترتاح أكثر مع مقاس M، بينما يرتاح البعض الآخر مع مقاس L، وشريحة أخرى تحصل على أفضل تجربة عزل ضوضاء مع مقاس S أو XS.
يعد اختيار المقاس المثالي عاملاً حاسمًا لكي تستفيد من قدرات شريحة H2 في عزل الضوضاء المحيطة، خاصةً محركات السيارات والطائرات. لذلك، يجب أن تختبر جميع مقاسات وسادات السيليكون للوصول إلى المقاس المناسب الذي يتلاءم مع أذنيك بشكل مثالي.
■ ثانيًا: تحديث السماعة بصورة منتظمة
آبل هي الشركة الوحيدة التي تطرح تحديثات برمجية فعالة وذات قيمة حقيقية لأجهزتها القابلة للارتداء. فمع كل إصدار جديد من نظام iOS، تحصل جميع سماعات AirPods على بعض الإضافات البرمجية اللطيفة. لكن إذا لم تقم بتحديث سماعتك بصورة منتظمة، فمن المستحيل أن تستفيد من تلك الميزات الجديدة أو أي تحسينات مُخصصة لبيئات مختلفة أو طريقة عمل الميكروفون. لذا، أحرص على تحديث سوفتوير السماعة بانتظام من إعدادات جهاز الآيفون.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت تريد تجربة وضع “الشفافية التكيفية”، فيجب تحديث السماعة أولاً. لفعل ذلك، تحتاج لربط السماعة بجهاز الآيفون، ثم وضع السماعة داخل علبة الشحن، ثم الانتقال إلى الإعدادات < عام < حول < AirPods < ثم تنزيل التحديث. توفر آبل أيضًا شرحًا وافيًا لكيفية تحديث سماعتك.
■ ثالثًا: تخصيص وضع إلغاء الضوضاء والشفافية التكيفية

تقدم سماعة AirPods Pro 2 ثلاث أوضاع للصوت: إلغاء الضوضاء، الشفافية التكيفية، وإيقاف تشغيل إلغاء الضوضاء. يُمكن التبديل بين أوضاع التشغيل الثلاث عن طريق النقر فوق مستشعر القوة المدمج في ذراع السماعة.
يعد وضع “الشفافية التكيفية” الجديد من أبرز الميزات الحاسمة على سماعة AirPods Pro 2، إذ يعمل تلقائيًا على الحد من الضوضاء المرتفعة المفاجئة مثل أصوات صفارات الإنذار، الدراجات البخارية، ضوضاء أعمال البناء، والمزيد غير ذلك، دون أن تحتاج إلى كتم الصوت يدويًا. تعتبر هذه الميزة مفيدة بشكل خاص أثناء السفر أو التواجد في المدن العمرانية المزدحمة والتي تحتوي على الكثير من البيئات الصاخبة.
يُمكن تفعيل أو تعطيل “الشفافية” من إعدادات البلوتوث < AirPods Pro < التحكم في الضوضاء، ثم اختيار تشغيل/إيقاف وضع “الشفافية”.
■ رابعًا: ضبط مرشحات الضوضاء الديناميكية
كل من قام بالترقية إلى نظام iOS 16، حصل على خاصية “إلغاء الضوضاء التكيفية” عن طريق ضبط “مرشحات الضوضاء الديناميكية”. بفضل هذه الميزة، وبمساعدة ميكروفونات السماعة، تستطيع AirPods Pro اكتشاف التغيرات الصوتية المفاجئة في البيئة المحيطة وضبط مستوى معين للحد من الضوضاء ديناميكيًا.
تعد هذه الميزة فعالة جدًا عند الانتقال من بيئة صاخبة إلى بيئة هادئة بشكل سريع. هنا حيث تعمل شريحة H2 على جمع البيانات عبر الميكروفونات المدمجة في السماعة وتحليل الأصوات الموجودة في البيئات المحيطة، وبناءً عليها، تختار مستوى محدد من عزل الضوضاء النشط بدقة متناهية.
■ خامسًا: التحكم اليدوي في مستوى الصوت
من الميزات المثيرة للإعجاب في سماعة AirPods Pro 2 إمكانية التحكم في مستوى الصوت يدويًا مباشرةً من ذراع السماعة. هذا يعني أنك لن تحتاج إلى فتح مركز التحكم على هاتفك الآيفون للتعديل على مستوى الصوت، وبدلاً من ذلك، ستحتاج فقط لتمرير إصبعك مباشرةً فوق ذراع السماعة للأعلى أو للأسفل من أجل زيادة أو خفض الصوت على التوالي.
لا يزال بإمكانك ضبط مستويات إلغاء الضوضاء النشط بدقة كبيرة عبر شريط تمرير مستوى الصوت من داخل مركز التحكم.
■ أخيرًا: يجب تنظيف السماعة بشكل دائم
الغبار والأتربة هي العدو الأول لجميع الأجهزة التقنية، ولا سيما الأجهزة الإلكترونية الدقيقة مثل سماعات الأذن اللاسلكية. فمن السهل أن تتراكم الأتربة الربطة والأوساخ على ميكروفونات السماعة وشبكاتها الصوتية، مما يؤثر سلبًا على أداء السماعة في جمع البيانات أو تحليل الأصوات الخارجية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تجربة غير موثوقة لميزة إلغاء الضوضاء.
لذلك، يُستحسن دائمًا أن تهتم بنظافة سماعة AirPods Pro الخاصة بك. يُمكن استخدام الأقمشة القطنية الناعمة مع سوائل التنظيف المعتمدة ومسحها برفق، حتى ولو لمرة واحدة أسبوعيًا، خاصةً إذا كنت معتاد على ارتدائها أثناء التنقل أو ممارسة التمارين الرياضية في الخارج.
AirPods Pro 2: الأفضل والأكثر دقة في عزل الضوضاء

توفر سماعة AirPods Pro 2 واحدة من أفضل تجارب عزل الضوضاء وأكثرها تخصيصًا التي رأيناها على أي سماعة أذن لاسلكية حتى الآن. بالرغم من ذلك، فإن بعض اللمسات البسيطة على الإعدادات، والعناية الدورية، والتحديث بصورة منتظمة، يمكنك تحسين تجربة إلغاء الضوضاء والارتقاء بها إلى مستويات أكثر تقدمًا.
تمنحك ميزات مثل وضع الشفافية التكيفي، إلغاء الضوضاء النشط الديناميكي، والتحكم المباشر في مستوى الصوت عبر ذراع السماعة، مرونة أكبر للاستمتاع بتجربة صوتية غامرة عند الاستماع إلى الموسيقى أثناء التنقل. لذا، نوصي بالحرص على تجربة هذه النصائح واختبارها في بيئات مختلفة للوصول إلى الإعدادات الأمثل لك.




