انستغرام يطوّر تطبيق مُخصص للآيباد استعدادًا لحظر تيك توك المحتمل!

انستغرام-يطوّر-تطبيق-مُخصص-للآيباد-لاستغلال-فرصة-حظر-تيك-توك-المحتمل

يبدو أن شركة ميتا قررت أن تستجيب أخيرًا لمطلب الجمهور الذي تجاهلته لسنوات، وهو توفير نسخة من تطبيق انستغرام مُخصصة لأجهزة الآيباد. وفقًا لبعض المصادر، فإن التطبيق قيد التطوير بالوقت الراهن، ويأتي هذا الخبر نقلاً عن موظف من داخل الشركة مُطّلع على خطط ومشروعات الشركة.

في حال كنت تتساءل، فإن انستغرام لم يبدي اهتمامًا بالآيباد في السنوات الماضية لأنه صرّح بأن قاعدة المستخدمين ضئيلة، بالإضافة إلى نقص الموظفين من بين أسباب أخرى. لكن يبدو أن الأوضاع تغيرت الآن، خاصة مع الوضع بالاعتبار الحظر المحتمل لتطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، ما قد يدفع بالكثير من صناع المحتوى للجوء إلى التطبيقات البديلة، وقد تكون هي فرصة انستغرام لجذب المزيد من المبدعين إلى المنصة.

قد نرى تطبيق انستغرام مستقل على أجهزة الآيباد خلال وقت قريب

انستغرام-يطوّر-تطبيق-مُخصص-للآيباد-لاستغلال-فرصة-حظر-تيك-توك-المحتمل

في الماضي، لم يكن هناك خيار لمستخدمي الآيباد سوى تثبيت نسخة iOS من تطبيق انستغرام على أجهزتهم، والتي لم تكن عملية أو مريحة أو مناسبة من الناحية البصرية. الآن، وفقًا لتقرير صادر عن مجلة The Information الرقمية، فإن منصة انستغرام وضعت مشروع تطوير تطبيق منفصل لأجهزة الآيباد على الطاولة لأول مرة، والذي من المتوقع أن يتم تحسينه بشكل خاص لأجهزة الآيباد.

تجدر الإشارة إلى أن هناك عدد كبير من مالكي أجهزة الآيباد الذين يلجؤون إلى نسخة iOS من التطبيق، على الرغم من إنها تبدو رديئة الجودة ومعقدة الاستخدام بشكل كبير لأنها ليست مُخصصة للشاشات الكبيرة. لسنوات، اعتبرت انستغرام جهاز آيباد ثانويًا ولا يستحق أهمية كبيرة. ولكن قد يعزز تعطيل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة من مكانة المنصة لجذب المزيد من صناع المحتوى، ومن الواضح أن انستغرام وجدت أن هذا هو الوقت المناسب لتلبية طلب المستخدمين، إلا أن هذا الإجراء لا يغير من حقيقة الاستراتيجية التسويقية الجديدة للشركة والضغوط التنافسية التي تسبب فيها تيك توك.

لماذا الآن تحديدً؟

انستغرام-يطوّر-تطبيق-مُخصص-للآيباد-لاستغلال-فرصة-حظر-تيك-توك-المحتمل

قد يتعرض تطبيق تيك توك إلى نفس مصير هواوي من قِبل حكومة الولايات المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين إدارة “ترامب” الحالية ومالكي التطبيق. والوضع المحيط حاليًا بالمنصة يشير إلى حظر محتمل جدًا لمخاوف تتعلق بحماية الخصوصية ومشاركة بيانات المستخدمين مع الحكومة الصينية.

لذا، من الطبيعي أن “تُحلّق النسور فوق جثث الموتى”، ويستعد انستغرام لاستغلال الوضع الراهن لجذب المبدعين من منشئي المحتوى على تيك توك وضمهم تحت رايته. ويعد توفير تطبيق مُخصص للآيباد الخطوة الأولى على المسار الصحيح. ومن المتوقع أن يُلاقي هذا القرار استحسان صانعي المحتوى الذين يُفضّلون تحرير المحتوى ومعاينته على الشاشات الأكبر حجمًا، وعلى وجه الخصوص أثناء التنقل.

في الواقع، لقد أطلقت منصة انستغرام تطبيق “Edits” الذي يعكس توجهات الشركة لجذب المبدعين الذين يتعاملون مع المحتوى المرئي على شاشات الأجهزة المحمولة، والهدف منه هو أن يكون بديلاً لتطبيق CapCut المملوك بواسطة شركة ByteDance التي تقف وراء تطبيق تيك توك.

لذا، من المؤكد تقريبًا أن استراتيجية انستا متمثلة في كيفية منح منشئي المحتوى الأدوات التي يحتاجون لها أثناء استخدام انستا أو الأدوات المتصلة به دون اللجوء إلى أي حلول تابعة لجهة خارجية.

لقد لاحظ صانعي المحتوى التغييرات الكبيرة التي أجرتها منصة انستغرام خلال الشهور القليلة الماضية لكي يصبح أكثر تشابهًا مع تيك توك. لقد تم زيادة الحد الأقصى لمدة مقاطع الريلز من 90 ثانية إلى ثلاث دقائق، وهي أول خطوة للحاق بتطبيق تيك توك في هذا القسم. كذلك تم تعديل واجهة المستخدم لتصبح أكثر وضوحًا من الناحية المرئية وبمظهر وأسلوب متطابق مع تيك توك إلى حد كبير.

الهدف الكامن وراء هذه التغييرات هي منح صانعي محتوى تيك توك تجربة الاستخدام المألوفة التي اعتادوا عليها قبل الانتقال إلى انستغرام. كل هذا لا يعكس رؤية انستقرام في كيفية تعزيز المحتوى الإبداعي وترسيخ مكانته كمنصة رائدة للتواصل الاجتماعي فحسب، وإنما بغرض تسهيل عملية الانتقال على المستخدمين أيضًا، ويجب أن يساعد تطبيق الآيباد المستقل بذاته وتطبيق Edits في تلبية طموحات المنصة. وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحفيز مالكي الشاشات الكبيرة “آيباد” على التبديل إلى انستغرام واعتماده كمنصة رئيسية لصناعة المحتوى الخاصة بهم.