وفقًا لصحفي Bloomberg، Mark Gurman، فإن آبل تكثف جهودها من أجل الانتهاء من تطوير النظارة الذكية المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العام الجاري، على أن يتم إطلاقها في وقت ما خلال العام المقبل.
تُمثّل هذه الخطوة تطورًا استراتيجيًا محوريًا في خطوط منتجات تكنولوجيا الأجهزة القابلة للارتداء الخاصة بالشركة، وأحد التوجهات المتنامية نحو إطلاق المزيد من الأجهزة المدعومة بميزات الذكاء الاصطناعي، والمُصممّة للتفاعل الفوري مع البيئة المحيطة.
وحسبما ما ورد في التقرير، فإن النماذج الأولية من النظارة الذكية المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة آبل ستدخل إطار الإنتاج على نطاق واسع قبل نهاية عام 2025 بالتعاون مع موردين خارجيين. تُعرف النظارة الذكية داخليًا بالاسم الرمزي N401، وهي نسخة مطورة من مشروع N50 الأصلي، والذي تم دمجه في مبادرة أوسع لاستكشاف فئات جديدة من المنتجات القابلة للارتداء.
أبرز مواصفات النظارة الذكية الخاصة بشركة آبل

ستتمتع النظارة الذكية بكاميرات وميكروفونات ومكبرات صوتية، للسماح بالتفاعل مع المساعد الصوتي، Siri، ومعالجة الأوامر الصوتية المتعلقة بالبيئة المحيطة. من بين أهم وظائفها القدرة على إجراء المكالمات الهاتفية، الترجمة الفورية، دفق الموسيقى، التنقل خطوة بخطوة ضمن المحتوى الرقمي، والمزيد من الوظائف الأخرى التي تجعلها تبدو مماثلة لنظارة Ray-Ban Meta ونظارات Android XR التي لا تزال قيد التطوير، إلا أن الاختلاف الرئيسي بينهما يكمن في جودة التصنيع الفائقة والدقة البرمجية المتناهية لصالح نظارة آبل.
إن النظارة الذكية الخاصة بشركة آبل تعكس رؤية الشركة طويلة المدى نحو تطوير نظارات بتقنية الواقع المعزز لعرض المحتوى الرقمي داخل العالم الحقيقي من خلال شاشات مدمجة، إلا أن تنفيذ هذا المشروع قد يستغرق المزيد من الوقت قبل تحقيقه على أرض الواقع بسبب تحديات تكاليف الإنتاج المرتفعة للتكنولوجيا.
علاوة على ذلك، فإن آبل تستعد لاستخدام شريحة معالجة مُخصصة للنظارة الذكية، والتي قد تمنحها ميزة تنافسية رئيسية بفضل كفاءتها في استهلاك الطاقة وعمر البطارية.
إلغاء العمل على الساعة الذكية المزودة بكاميرات مدمجة
جاء في تقرير Gurman تلميح صريح يشير إلى تأجيل آبل لمشروع ساعة Apple Watch المزودة بكاميرات مدمجة ومستشعرات مُخصصة لتتبع البيئة المحيطة، بما في ذلك إصدار Apple Watch Ultra الذي كان مُخطط له مع بداية عام 2027. بالرغم من ذلك، فإن آبل لا تزال تدرس فكرة سماعة AirPods المُجهزة بمستشعرات بصرية وبعض ميزات الذكاء الاصطناعي.
يقود فريق Apple Vision Pro العمل على مشروعات تطوير الأجهزة القابلة للارتداء الجديدة المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وبالإضافة إلى النظارة الذكية، فإن نفس الفريق يعمل على تطوير إصدار جديد أخف وزنًا وأرخص تكلفةً من نظارة Apple Vision Pro.
آبل تسابق الزمن
إن قطاع الذكاء الاصطناعي يشهد منافسة شديدة وسريعة الوتيرة بين شركات التكنولوجيا الكبرى. فبعد أن أعلنت شركة OpenAI عن شراكة مع Jonny Ive، رئيس قسم التصميم السابق في شركة آبل، عن تطوير جهاز جديد يعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي، تحاول آبل أن لا تبقى متخلفة عن اللحاق بالركب بعد أن تأخرت في دمج الذكاء الاصطناعي بأجهزتها لبضع أعوام. لهذا، تعمل الشركة على تطوير نماذج لغوية LLMs خاصة بها من أجل تحسين Siri وإتاحة الفرصة لمطوري الطرف الثالث بإثراء متجر التطبيقات بالمزيد من التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي.




