أحيانًا، يمضي الوقت بسرعة عجيبة لا يُدركها الانسان. من منا يتخيل مرور أكثر من 7 أشهر على إطلاق سلسلة iPhone 16 من شركة آبل التي لا تزال في ريعان شبابها. وهذا يعني أنه لم يعد متبقِ سوى أقل من 5 أشهر على وصول تشكيلة iPhone 17. وكما جرت العادة، نتوقع تغييرات كبيرة في التصميم والميزات، خاصةً مع طرازي iPhone 17 Pro.
إنها ليست المرة الأولى التي نرصد فيها تلميحات تشير إلى تبني طرازات iPhone 17 Pro تصميم مُعدّل لشريط الكاميرا الخلفي بشكل خاص. لكن اليوم، يعزز Majin Bu، مُسرب موثوق لأخبار الشركة، صحة هذه التسريبات عبر مجموعة من الصور التي تبدو وكأنها عروض تسويقية لإحدى الشركات المتخصصة في تصنيع الأجربة والحافظات لهواتف آيفون.
بالنظر إلى الصور، فمن الواضح أنها ليست مُجرد تصميمات تجريبية مستندة إلى CAD، وإنما هي بالأحرى رسومات نهائية من النوع المستخدم عادةً في المواد التسويقية لأغراض الإعلان. تُظهر هذه الصور الشريط الجديد للكاميرا الخلفية بمجموعة مختلفة من الألوان.
لم يكن “Bu” دائمًا على صواب في جميع تسريباته. ونتذكر أنه كان الشخص الوحيد الذي ادّعى وصول سلسلة iPhone 15 Pro بكاميرتين أماميتين، على الرغم من عدم حدوث أي شيء من هذا القبيل. لكن هذا لا يعني أنه لا يتمتع بمستوى عالِ من الشفافية والثقة فيما يتعلق بمعظم تسريباته الأخرى، فضلاً عن إنه ليس الشخص الوحيد الذي يتوقع تصميم جديد ملفت للنظر لشريط الكاميرا الخلفية على هواتف iPhone 17 Pro. لذلك، على الرغم من إننا عادةً ما نفضل التعامل مع جميع التسريبات بقليل من الحذر، إلا إننا نتوقع أن تكون تسريبات “Bu” دقيقة هذه المرة مع الوضع بالاعتبار صلته القريبة من سلاسل التوريد الخاصة بشركة آبل.
تصميم شريط الكاميرا على iPhone 17 Pro
أبرز الاختلافات الملفتة للانتباه في التصميم الجديد هو شريط الكاميرا الخلفي الممدود عبر الجزء العلوي من الهاتف، والذي يحل محل كتلة الكاميرا مربعة الشكل التقليدية. تظل مجموعة العدسات في الركن الأيسر، بينما يقع مستشعر LiDAR ومصباح الفلاش في الركن الأيمن.
من الواضح أن آبل اخذت وقتها الكافِ في دراسة التصميم الجديد، وصراحةً، يبدو أنظف وأكثر رقيًا من الناحية الجمالية مقارنةً بالتصميم السابق. قد يساعد هذا التصميم في توفير مساحة أكبر لتدشين مستشعرات أكبر حجمًا، خاصةً مع الوضع بالحسبان تسريبات سابقة زعمت بنيّة آبل في استخدام عدسة مقربة جديدة مُعدّلة وأكثر دقة. لذا، فإن المساحة الفاصلة بين العدسات مطلوبة في حال خططت الشركة لاستخدام مستشعرات أكبر وأعلى في الدقة. ولعل هذا هو السبب في ترحيل مستشعر LiDAR ومصباح الفلاش إلى الجهة الأخرى للاستفادة من المساحة التي خلفوها.
ما لا نستطيع التكهن به في هذه المرحلة هو ما إذا كانت آبل تخطط لاستخدام تدرجات لونية مختلفة لشريط الكاميرا عن بقية هيكل الهاتف. ولقد انتشرت في الساعات الأخيرة شائعات تفيد بوجود لون جديد مُخطط له مع طرازات iPhone 17 Pro، وهو الأزرق السماوي الفاتح. هذا هو نفس اللون الذي تم استخدامه لأول مرة مع MacBook Pro M4 في مارس الماضي. إنه يُضفي مظهرًا جماليًا راقيًا بفضل تدرجاته اللونية الديناميكية التي تتأثر بانعكاسات الإضاءة على سطحه. لكن لا يزال من الصعب تخمين خيارات الألوان الأخرى.
أهم الاختلافات التقنية بطرازات iPhone 17 Pro
بعيدًا عن الشكل والجماليات، فلقد انتشرت شائعات حول التغييرات التقنية المحتملة لطرازات iPhone 17 Pro في الأيام القليلة الماضية، ولعل أبرزها وأكثرها أهمية التي تفيد بتبني آبل لأسلوب غرفة التبريد السائل بالبخار بدلاً من الحل التقليدي. لقد كانت ولا تزال غرفة التبريد بالبخار من حلول التبريد التي يعتمد عليها صانعي الأندرويد مع الطرز الرائدة. إنها من أفضل الحلول المبتكرة لضمان توزيع حرارة الشريحة بكفاءة أعلى وتبديدها للحفاظ على الأداء المستدام والهروب من مشكلة الاختناق الحراري أثناء التعامل مع المهام الأكثر تطلبًا للموارد، كتحرير الصور والفيديو وممارسة الألعاب المعقدة.
من ناحية أخرى، هناك احتمالات تشير إلى إمكانية احتواء طرازات iPhone 17 Pro على ذاكرة عشوائية بسعة 12 جيجابايت. لسنا متأكدين من صحة هذه الشائعة، لكنها ليست مستبعدة في حال كانت هناك ميزات ذكية جديدة أكثر تعقيدًا ضمن “ذكاء آبل” مُخطط لها مع نظام iOS 19، هذا وبالطبع بالإضافة إلى شريحة A19 Pro التي من المتوقع أن تكون أكثر قوة من سابقتها بفارق كبير.
