iPhone 16e و iPhone 16 و iPhone 16 Pro، ثلاث هواتف حديثة، تستهدف ثلاث فئات مختلفة من المستخدمين، بأسعار متباينة، إلا أن هناك قاسم مشترك واحد بين ثلاثتهم، وهو دعمهم الكامل لمنصة ذكاء آبل “Apple Intelligence” ومميزات الذكاء الاصطناعي. لا تزال ميزات ذكاء آبل متوفرة بعدد محدود من اللغات الأجنبية، ولكننا نتوقع أن توسّع آبل نطاق اللغات المدعومة لتشمل اللغة العربية في وقت ما بعد طرح نظام iOS 19 في يونيو القادم.
بالتأكيد الذكاء الاصطناعي ليس الشيء الوحيد الأكثر إثارة للإعجاب في iPhone 16 و iPhone 16 Pro و iPhone 16e لأن اختلافات ملحوظة في الأداء والشاشة وإعداد الكاميرا بين ثلاثتهم. فكيف تتمكن من تحديد الهاتف الذي وُجِد من أجلك والأفضل لاحتياجاتك؟
iPhone 16e: الطراز الأرخص تكلفة مع ميزات ذكاء آبل
iPhone 16e هو أحدث هاتف آيفون في تشكيلة آبل لعام 2025. إنه صغير الحجم وخفيف الوزن ومناسب جدًا للاستخدامات اليومية، وبتكلفة معقولة. مقارنةً بطرازات iPhone SE السابقة، يتمتع iPhone 16e بتصميمًا عصريًا ومظهرًا أنيقًا بدون زر الشاشة الرئيسية، مع شاشة كبيرة بفتحة النوتش المُخصصة لمستشعر TrueDepth لمسح الوجه، منفذ USB-C، نسخة مُخفّضة من شريحة A18 إلا إنها لا تزال فائقة القوة وأكثر من كافية لجميع المهام اليومية.
أبرز ما يميز هاتف iPhone 16e هو عمر البطارية، حيث يتمتع هذا الوحش الضئيل بأفضل عمر بطارية شهدناه على أي هاتف iPhone بشاشة 6.1 بوصة حتى الآن، والفضل في ذلك يرجع لمودم C1 المُخصص من آبل، والذي يتمتع بكفاءة طاقة أعلى من شرائح كوالكم.
إنه يحتوي على كاميرا خلفية واحدة بدقة 48 ميجابكسل، وعلى الرغم من إنها كاميرا متعددة الاستخدامات وتلبي سيناريوهات مختلفة من احتياجات المصورين، إلا أنه لا يستطيع التصوير بزاوية واسعة أو التقاط لقطات ماكرو. الشاشة أيضًا أقل سطوعًا من هاتف iPhone 16، ولا يدعم الجهاز شحن MagSafe، لكنه لا يزال قادر على دعم الشحن اللاسلكي بمعيار Qi بمعدل 7.5 وات.
بصرف النظر عن المواصفات الفنية التي قد تكون كافية لمعظم الاستخدامات اليومية اعتمادًا على طبيعة عملك، لكن تعمل ميزات الذكاء الاصطناعي “Apple Intelligence” على هاتف iPhone 16e مثل السحر. أدوات مفيدة وعملية مثل تلخيص النصوص، تصنيف رسائل البريد الإلكتروني، توليد الرموز التعبيرية، أولوية الإشعارات، وتطبيق ملعب الرسوم الكرتونية جميعها تعمل بسلاسة تامة وتجعل هاتف iPhone 16e هدفًا سهلاً لمُحبي الذكاء الاصطناعي. فإذا كنت تريد الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي بأقل تكلفة ممكنة، فإن iPhone 16e صديقًا مُخلصًا ويمكنك الثقة به بكل تأكيد.
- اقرأ أيضًا: هاتف iPhone 16e يستحق احتفالاً وليس بيانًا صحفيًا: مثال لتجسيد القوة والبساطة في أبهى صورها
iPhone 16: خيار موفّق لعشاق الأداء في هيكل مضغوط
يعد هاتف iPhone 16 مزيجًا مثاليًا بين القوة والبساطة والتكلفة المعقولة. إنه يستهدف مستخدمي الفئة المتوسطة، مما يعني أنه لن يكون أقوى هاتف آيفون على الإطلاق، فهذه المرتبة محجوزة لطراز Pro، ولكنه لا يزال قادر على إنجاز جميع المهام اليومية بشكل أكثر من لائق.
على عكس iPhone 16e، بفضل الكاميرا فائقة الاتساع، يستطيع هاتف iPhone 16 التقاط المزيد من الضوء أثناء التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة، ما يجعله قادرًا على رؤية أدق التفاصيل والتقاطها وتقديمها على هيئة صور عالية الجودة والوضوح. يمتاز الهاتف أيضًا بشاشة أكثر سطوعًا، وتبدو مريحة أكثر أثناء الاستخدام الخارجي في وضح النهار.
يعتبر مركز التحكم “Camera Control” الجديد إضافة مميزة على هاتف iPhone 16، والذي يسمح لك بالوصول السريع إلى وظائف الكاميرا بمرونة أكبر سواء أثناء حمل الهاتف عموديًا أو أفقيًا. بداخل أمعائه، شريحة A18 بكامل طاقتها. هذا يجعل تشغيل الألعاب ومهام تحرير الصور والفيديو وتشغيل الذكاء الاصطناعي على الجهاز أمرًا في غاية المتعة والسهولة. إنه يستطيع إنجاز المهام في فترات زمنية قياسية.
بينما يشترك هاتف iPhone 16 مع iPhone 16e في حجم الشاشة البالغ قطره 6.1 بوصة، إلا إنها تبدو أكثر إشراقًا ووضوحًا لمحتوى HDR على هاتف iPhone 16 بشكل خاص. تجدر الإشارة أيضًا إلى توفر دعم شحن MagSafe، ما يجعل من السهل دعم العديد من ملحقات الشحن اللاسلكية والحوامل المغناطيسية والمحافظ.
فإذا كنت تريد كاميرا متعددة الاستخدامات، وأداء أسرع في الألعاب مع دعم تتبع الأشعة على مستوى الأجهزة، وتجربة مرئية غامرة وأكثر وضوحًا، فإن هاتف iPhone 16 خيار موفّق لأي شخص لا يرغب في التسبب بفجوة كبيرة في مدخراته المالية على هاتفه الذكي.
iPhone 16 Pro: الخيار الأفضل لعشاق القوة والمستخدمين المتشددين
يستهدف هاتف iPhone 16 Pro فئة المستخدمين الذين لا يريدون المقايضة بميزات الذكاء الاصطناعي على حساب الأداء أو وظائف الكاميرا أو جودة الشاشة. إنه يتمتع بجميع المقوّمات التي تجعله هدفًا أساسيًا للمستخدمين المتشددين. بفضل تقنية ProMotion، يستطيع الهاتف العمل بمعدل تحديث 120Hz، ما يجعل الشاشة أسرع في الاستجابة لتحميل الرسوم المتحركة وتوفير تجربة لعب أكثر سلاسة وسهولة التنقل بين النوافذ والتمرير الأسرع في صفحات الويب الطويلة.
لديك هنا إعداد كاميرا متكامل الأركان: كاميرا رئيسية وكاميرا واسعة المجال للغاية وكاميرا مقربة. بجانب التقريب البصري بمعدل 5x، يوفر هاتف iPhone 16 Pro القدرة على التصوير بتنسيق ProRAW المُفضّل للمصورين المحترفين. وبفضل مركز التحكم في الكاميرا “Camera Control” والتحكم اليدوي الأكثر مرونة في وظائف الكاميرا، ستحصل على تجربة تصوير مماثلة لكاميرات DSLR المُخصصة.
إذا كان “ذكاء آبل” يعمل بشكل جيد على هاتفي iPhone 16e و iPhone 16، فهو بالتأكيد يعمل بشكل أفضل على هاتف iPhone 16 Pro بفضل احتوائه على شريحة A18 Pro الأكثر قوة. إنها أحدث وأقوى شريحة من آبل لأجهزة الآيفون حتى يومنا هذا، والتي تجعل وظائف الذكاء الاصطناعي تعمل بكفاءة أكبر وسرعة أعلى.
بعض الميزات الذكية المتطورة مثل الذكاء البصري “Visual Intelligence” تُمكّنك من التعرف على الكائنات والعناصر بسهولة باستخدام كاميرا الهاتف. باختصار شديد: هاتف iPhone 16 Pro يُمثل الأداء المتطور لأحدث ما توصلت له التكنولوجيا حتى يومنا الحالي. ومع ذلك، فلكل شيء ثمن، ومن المؤكد أن الأداء الأفضل يجعل هاتف iPhone 16 Pro أغلى ثمنًا من الخيارات الأخرى، إلا إنه لا يزال خيار لا يقبل المساومة للعمل الإبداعي والترفيه.
أيهما ستختار؟
يتوقف اختيار الطراز الأفضل اعتمادًا على عدة عوامل، من أهمها طريقة استخدامك والتطبيقات التي تعمل عليها بكثافة وميزانيتك بالتأكيد. يعد هاتف iPhone 16e خيار مثالي لمن لم يتمكن من ترقية هاتفه منذ بضع سنوات ويريد عمر بطارية طويل مع “ذكاء آبل” وكاميرا رئيسية للتصوير العشوائي. إنه لا يدعم MagSafe ولكنه يدعم الشحن اللاسلكي بقوة 7.5 وات. فإذا لم يزعجك هذا الشيء، فلن تندم على اختيارك له.
أما إذا كنت تريد هاتف قوي ومتطور بشاشة فائقة السطوع ومرئيات أكثر دقة في وضوح التفاصيل وكاميرا متعددة الاستخدامات، فإن iPhone 16 يوفر تجربة شاملة بتكلفة متوسطة.
يعد هاتف iPhone 16 Pro حلمًا للمستخدمين المتشددين وعشاق التكنولوجيا والمحترفين الذين يسعون وراء أحدث ما توصلت له التكنولوجيا، سواء من حيث جودة الكاميرا أو قوة الأداء، مدفوعًا بميزات الذكاء الاصطناعي المبتكرة من آبل.