يتمتع غالبية مالكو هواتف الايفون بقدر أكبر من الولاء تجاه شركة ابل مقارنة بمستخدمي الأندرويد، إذ من النادر أو قلما تجد هؤلاء العملاء المخلصين يتحولون إلى نظام أندرويد، بصرف النظر عن أي عوامل لجذب الاهتمام.
خلال العقد الماضي رأينا ارتفاع في حصيلة الأشخاص الذين اتخذوا قرارهم بهجرة نظام أندرويد والتبديل إلى نظام iOS، وذلك لم يكن لمجرد التباهي أو التفاخر بشعار العلامة التجارية، وإنما كان لنتيجة بعض الأسباب التي دفعتهم للتبديل، كانت أبرزها المشاكل العديدة التي تواجههم في أنظمة الاتصال وعمر البطارية.
ابل تنجح في لفت أنظار مستخدمي أندرويد خلال الاثنا عشر شهراً الماضية
قررت شركة CIRP المتخصصة في أبحاث المستهلك والاتجاه السوقي فحص المسألة من زاوية مختلفة لجمع بيانات المستخدمين والتحقق من مدى ولائهم لكلا نظامي التشغيل.
أثبتت هذه الدراسة أن نظامي أندرويد و iOS يتمتعان بقاعدة جماهرية كبيرة ونسبة مرتفعة من ولاء المستخدمين، حيث اتضح أن أكثر من 90% من مستخدمي أندرويد و iOS يلتزمون بنفس نظام التشغيل أثناء الترقية السنوية إلى هاتف جديد. ومع ذلك، فإن نظام iOS يتمتع بمعدلات ولاء أكبر من مستخدمي الايفون.
هناك 94% من مستخدمي iOS يقدمون ولائهم لشركة ابل على أساس سنوي، بينما كانت نسبة ولاء عملاء أندرويد بمعدل 91%. ولكن دراسة CIRP لم تتوقف عند هذا الحد، بل تعمقت أكثر للتأكد من اهتمامات وميول المشتريين والمستهلكين الجُدد. تشير بيانات الدراسة أن شركة ابل قادرة على انتزاع العديد من مستخدمي أندرويد وجذبهم تجاه أجهزة الايفون ونظام iOS. ولكن من ناحية أخرى، يكافح نظام أندرويد في إيجاد الأسباب الصحيحة لجذب اهتمام مالكي الايفون.
وخلال العام الماضي، كان هناك أكثر من 14% من مستخدمي أندرويد الذين قرروا التبديل بالفعل إلى نظام iOS، بينما تمكن نظام أندرويد من جذب 4% فقط من مستخدمي الايفون.
هناك نسبة قليلة جداً تكاد تكون أقل من 5% من مستخدمي أندرويد و iOS الذين تلاشت ميولهم تجاه النظامين، وربما أصبحت رغبتهم الأساسية هي امتلاك هواتف عادية (ذات لوحات الأزرار) والابتعاد عن عالم الهواتف الذكية ككل لأنهم يعتقدون أنها تشكل تهديداً على خصوصيتهم – من وجهة النظر الشخصية. اقترحت منصة CIRP أيضًا أنه من الممكن أن تكون الهواتف النقالة هي أولى الهواتف التي يمتلكونها في حياتهم، استعدادًا للترقية إلى الهواتف الذكية في السنوات اللاحقة، اعتمادًا على الفئات العمرية وطبيعة الاستخدامات.
ختامًا، يبدو أن كلا النظامين يستفيدون بشكل كبير من قاعدة المستخدمين الضخمة. ومع ذلك، فإن الايفون يفوز بالنصيب الأكبر من معدلات ولاء المستخدمين بفضل قدرته على الابتكار والتطور السريع وإيجاد الإمكانات والدوافع التي عادةً ما تكون من عوامل الجذب الرئيسية للعملاء الجدد والحفاظ على قاعدة المستخدمين الحاليين.