ابل تختبر شرائح QLC بسعة تخزين 2 تيرابايت لسلسلة ايفون 16 برو

ابل-تختبر-شرائح-QLC-بسعة-تخزين-2-تيرابايت

منذ عام 2021، تستخدم ابل مع طرازات Pro من هواتف ايفون شرائح التخزين المستندة إلى تقنية Triple-Level Cell Nand Flash Memory واختصارها TLC والتي تُعرف باسم الخلايا ثلاثية المستويات. يتسم هذا النوع من الشرائح بالسرعة العالية والكثافة الأكبر وانخفاض تكلفة التصنيع لكل 1 جيجابايت مقارنةً بشرائح MLC.

بالرغم من ذلك، فإن الحد الأقصى من سعة التخزين لشرائح TLC الفردية التي تصنعها شركة Kioxia  وسامسونج و Sk Hynix حتى الآن هي 512 جيجابايت، والتي عادةً ما يتم استخدامها مع جميع الهواتف الذكية، بما في ذلك هواتف ايفون. لهذا، ابل كانت مُضطرة على استخدام شريحتين تخزين تبلغ سعة كل واحدةً منها 512 جيجابايت خلال السنوات القليلة الماضية، تحديدًا بداية من طرازات ايفون 13 برو.

من ناحية أخرى، شركة ابل على يقين أن هناك ارتفاع في الطلب على سعات التخزين الأكبر بسبب تطور مستشعرات الكاميرا وزيادة حجم الصور والفيديوهات عالية الدقة، والتي تلتهم سعة التخزين بسرعة كبيرة لدى معظم المستخدمين. لذلك، يخطط عملاق التكنولوجيا الأمريكي إلى توفير بعض النماذج بسعات تخزين أكبر تصل إلى 2 تيرابايت، والخبر السار أنه من الممكن أن نرى هذه السعة الجديدة بدءًا من سلسلة ايفون 16 برو في وقت لاحق من العام الجاري.

سلسلة ايفون 16 برو مع شرائح QLC بسعة 2 تيرابايت

ابل-تختبر-شرائح-QLC-بسعة-تخزين-2-تيرابايت

ولكن في هذه الحالة، ليس لدى ابل خيار آخر سوى استخدام شرائح Quad-Level Cell واختصارها QLC والتي تُعرف باسم الخلايا رباعية المستويات. الميزة في شرائح QLC أنها أعلى بالكثافة، ما يجعلها قادرة على استيعاب المزيد من مساحة الجيجابايت داخل نفس المساحة المادية مقارنةً بشرائح TLC. الميزة الأخرى في شرائح QLC أنها أرخص ثمنًا من شرائح TLC.

ولكن ليس كل شيء جيدًا، فإن أبرز الجوانب السلبية التي تواجهها شرائح QLC أنها أبطأ من حيث السرعة، كما أن متوسط عمرها الافتراضي أدنى من شرائح TLC. بهذا الشكل، ابل مُضطرة إلى التأكد من معايير الجودة العالية لشرائح QLC قبل أن تستخدمها مع هواتف ايفون 16 برو، سواء من حيث السرعة أو عمرها الافتراضي.

وفقًا لتقرير شركة الأبحاث التايوانية، TrendForce، فإن شركة ابل تختبر بعض عينات شرائح QLC بسعة 1 تيرابايت التي ستبدأ في استخدامها خلال السنوات القليلة القادمة. يشير التقرير إلى أن الشركة الأمريكية تبحث كيفية تحسين هذا النوع من الشرائح لتلبية معايير الجودة العالية التي ينتظرها مستخدمي الايفون.

ونعتقد أن السبب الوحيد الذي يجعل ابل مهتمة باختبار شرائح QLC في الوقت الحالي هو أنها تمهد لاستخدام سعة تخزين 2 تيرابايت مع هواتف ايفون 16 برو التالية. في حين أن شرائح تخزين QLC قادرة على استيعاب المزيد من السعة داخل نفس المساحة المادية، إلا إنها لا تضمن توفير نفس معايير سرعة الأداء التي توفرها شرائح TLC.

قد لا تكون السرعة مصدر قلق لجميع المستخدمين بما أن استخدام شرائح التخزين في هواتف الايفون يقتصر على تخزين المحتوى فقط. ولكن إذا كنا نتحدث عن سرعة نقل البيانات من مكان إلى آخر على الهاتف، فحينها فقط من الممكن أن يلاحظ المستخدم تدهور سرعة نقل البيانات مقارنةً بطرازات Pro من هواتف ايفون الأقدم، خاصة إذا كان هذا المستخدم يمتلك أي هاتف ايفون برو من العامين الماضيين.

نعتقد أن هناك سيناريوهان محتملان أمام شركة ابل: السيناريو الأول أن تستمر في استخدام شرائح TLC فائقة السرعة مع سعة 512 جيجابايت و 1 تيرابايت، وتبدأ في استخدام شرائح QLC مع سعة 2 تيرابايت فقط. بهذه الطريقة، هي تمسك العصا من نصفها. فمن الناحية الأولى كل من يقوم بشراء أي سعة أصغر من 2 تيرابايت سيتمتع بالسرعة القصوى (كلما لزم الأمر)، بينما سيضطر المستخدمون الذين هم في أشد الحاجة لمساحة التخزين الأكبر الترقية إلى نماذج 2 تيرابايت والتأقلم بشكل أو بآخر مع شرائح QLC الأبطأ.

السيناريو الآخر المُرجح أمام شركة ابل هو أن تبدأ في استخدام شرائح QLC من جميع سعات التخزين الخاصة بطرازات الايفون، ولكن هذا الأمر يتوقف على عدة عوامل من أهمها أن تقتنع ابل بمعايير الأداء وجودة التصنيع لشرائح QLC التي سيقدمها الموردون للشركة أو التي تختبرها بالفعل في الوقت الحالي.

من المُقرر أن تُعلن ابل عن سلسلة ايفون 16 في سبتمبر المقبل، وبالتالي نحن على بُعد بضعة أشهر عن هذا الموعد. خلال الفترة المتبقية من الآن وحتى موعد الإطلاق سوف نتأكد ما إذا كانت ابل ستبدأ في تجهيز طرازات ايفون 16 برو بسعة تخزين 2 تيرابايت المستندة إلى تقنية QLC أم ستستمر في استخدام شرائح TLC لعام آخر.