الأسباب التي تدفع ابل لتأجيل أول ايفون قابل للطي حتى الآن!

الأسباب-التي-تدفع-ابل-لتأجيل-أول-ايفون-قابل-للطي-حتى-الآن!

لقد كنا نراقب العديد من التقارير المتعلقة بأول هاتف ايفون قابل للطي من شركة ابل على مدار الأشهر القليلة الماضية، واتضح لنا أن معظمها لم تكن أي شيء سوى مجرد حفنة من الشائعات المتضاربة.

ومع ذلك، تغمرنا حالة من الحماس الشديد لتتبع أي أخبار متعلقة بأول هاتف ايفون قابل للطي نظرًا لأن الشركة لم تحرز أي تقدم حقيقي في هذا الاتجاه خلال السنوات الماضية. ولكن التأخير لا يعني الهزيمة أو الخسارة. ابل تحب أن تأخذ وقتها الكافِ قبل أن تطلق أي شيء في سوق التكنولوجيا يحمل شعار علامتها التجارية ويتم تسميته “منتج ابل”.

وفقًا لمنشور جديد، فمن المتوقع أن يرى أول هاتف ايفون قابل للطي النور في وقت مبكر من عام 2027، هذا يعني أننا ما زلنا على بعد أكثر من عامين على رؤيته في أيدي المستهلكين، هذا إذا افترضنا أن المنشور الأخير صحيحًا.

لقد ترددت شائعات كثيرة حول أجهزة ابل القابلة للطي، وظهرت معلومات من بعض المصادر الموثوقة التي تزعم بأن الشركة تخطط لاستخدام تكنولوجيا الشاشات القابلة للطي في أجهزة ايباد اللوحية قبل أن تشرع في استخدامها مع هواتفها الذكية في المستقبل.

أول هاتف ايفون قابل للطي لن يرى النوى قبل 2027

الأسباب-التي-تدفع-ابل-لتأجيل-أول-ايفون-قابل-للطي-حتى-الآن!

وحسبما أفادت بعض التقارير الصادرة عن مواقع التقنية الأوروبية، فإن عملاق التكنولوجيا الأمريكي قرر تأجيل العمل على مشروع أول هاتف ايفون قابل للطي لأجل غير مُسمى. السبب في ذلك هو أن شركة ابل تريد أن تتأكد من تلبية شاشاتها القابلة للطي التي ستستوردها من شركات مثل سامسونج أو LG  – أو ربما بواسطة موردين آخرين – لمعايير صناعية محددة.

ومع ذلك، إذا كانت هذه الشائعات جميعها تعني أي شيء، فهي تعني شيء في غاية الأهمية، وهو أن هناك بالفعل هاتف ايفون قابل للطي قادم في الطريق، ولكن لن نمتّع أعيننا بالنظر إليه أو رؤيته قبل عام 2027.

من الممكن أن تستخدم ابل اللوحات القابلة للطي مع أجهزتها اللوحية أولاً لتتأكد من مستوى نجاحها ومدى الإقبال عليها في السوق، والتركيز على أهم مشاكلها وكيفية إصلاحها والأخطاء الفنية التي يُمكن تفاديها قبل استخدامها مع هواتف ايفون.

ولكن حتى وإن وصل هاتف ايفون القابل للطي في عام 2027، فهذا يعني أنه يأتي متأخرًا عن أول هاتف قابل للطي تم طرحه من شركة سامسونج بفارق 8 سنوات تقريبًا. ومع ذلك، كما يقولون في المثل الشائع “أن تأتي متأخرًا خيرًا من أن لا تأتي أبدًا”.

لقد أطلقت سامسونج أول هاتف Galaxy Z Fold في عام 2019، ولقد تحسنت التكنولوجيا كثيرًا منذ ذلك الحين. وحاليًا هناك العديد من المنافسين في هذا السوق، بما في ذلك جوجل وأوبو وفيفو وشاومي وهواوي.

بعضهم تفوق حتى على سامسونج في مجال جودة التصميم، ولعل هاتف Honor Magic V3 خير مثال على ذلك، الذي يحتل المركز الأول كأكثر الهواتف القابلة للطي نحافة على مستوى العالم، كما إنه لم يفشل في إزعاج عمالقة التكنولوجيا وعلى رأسهم سامسونج. في الواقع، إن هاتف Honor Magic V3 كان الدافع وراء تطوير سامسونج لهاتف Galaxy Z Fold Special Edition المتوفر في مناطق محدودة حتى الآن.

ولكن هونر لم تكن الوحيدة التي أحرزت تقدمًا ملموسًا في قطاع الهواتف القابلة للطي. في الواقع، لقد أصبحت الهواتف القابلة للطي أكثر نحافة مما كانت عليه في الماضي، مع تصميمات مذهلة وعالية الجودة، وجودة بنيان استثنائية، ومفصلات متينة تخضع لمعايير صناعية صارمة، مع توفير القدرة على طيها بدون فجوات، وتقلصت مشكلات تجاعيد الشاشة بهامش كبير جدًا مقارنةً بالماضي، وازدادت أعمار البطارية عليها، وتحسنت قدراتها البصرية في التصوير وتسجيل الفيديو.

نعتقد أن الوقت قد حان لرؤية هاتف ايفون قابل للطي، ولكن يبدو أن السبب الوحيد الذي يدفع ابل لتأجيل هذا الهاتف مرة تلو الأخرى هو نتيجة ارتفاع تكاليف التقنية، خاصة أن شركة ابل من الشركات التي تريد تحقيق عوائد ربح مرتفعة جدًا مقارنة بالشركات الأخرى.

فعلى سبيل المثال، هاتف Galaxy Z Fold 6 يصل بسعر 1800$ في حين أن سامسونج هي من تصنع الشاشات بنفسها، فما بالك إذا قررت ابل تصنيع هذا الهاتف واستخدام لوحات سامسونج أو LG، فمن المؤكد أن هذا الهاتف لن يصل بسعر أقل من 2500$. لذلك، ربما تنتظر ابل لفترة أطول حتى تتأكد من تقليل تكاليف التصنيع للشاشات القابلة للطي والحصول عليها من الموردين بأسعار منخفضة نسبيًا لكي تتمكن من بيع هاتفها الخاص بسعر قادر على المنافسة في السوق.