لقد أعلنت ابل الأسبوع الماضي عن التشكيلة الجديدة لطرازات MacBook Pro لعام 2024. وبينما تمتاز هذه الأجهزة بشرائح M4 فائقة السرعة، وضعف سعة الذاكرة العشوائية، ومنافذ Thunderbolt 5 مع الشرائح الاحترافية، وخيار يسمح بتكوينها مع شاشة من نسيج النانو، وقفزة رهيبة في عمر البطارية، والمزيد من الميزات الأخرى المثيرة للاهتمام، إلا أنه لا يزال هناك العديد من المستخدمين المترديين بشأن الترقية نظرًا لأن طرازات MacBook Pro التي تعمل بشرائح M3 لا تزال قادرة على تقديم أداء ممتاز في جميع المهام، كما إنها تتمتع بنفس التصميم العام.
دائمًا ما تكون هناك مفاجآت سارة لمن يستطيع الانتظار. فإذا كنت اتخذت قرارك بالصبر حتى العام القادم، فستكون هناك بعض الترقيات الثورية التي ستكون من نصيب أجهزة MacBook Pro العام القادم – على الأقل هذا ما عرفناه للتو من محللي الشركة.
قد تصل طرازات MacBook Pro العام القادم بشاشة OLED وتصميمات مُحدّثة
لقد زعمت العديد من التقارير بأن شركة ابل تعتزم تجهيز أجهزة MacBook Pro بشاشات OLED في عام 2026. ولكن من ناحية أخرى، توقع سابقًا كل من محلل شركة ابل المخضرم، مارك جورمان من جريدة بلومبرج، ومحلل سلاسل توريد شاشات العرض، روس يونج، بأن ابل تخطط للاستمرار في استخدام لوحات mini-LED الحالية مع أجهزة MacBook Pro قياس 14 و 16 بوصة حتى العام القادم. ولكن التقارير الأخيرة تشير إلى أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي يستهدف التحول إلى لوحات OLED مع التصميمات المستقبلية من أجهزة MacBook Pro التي ستتمتع بهياكل أكثر نحافة.
الترقية التالية التي ستشق طريقها إلى أجهزة MacBook Pro المستقبلية هي التصميمات الأكثر نحافة التي ذكرناها للتو. على ما يبدو أن التصميمات الحالية لم تسمح لابل باستخدام شاشات OLED حتى الآن. ولكن في وقت سابق من العام الجاري، قال جورمان أن شركة ابل تعمل على تصميمات أكثر نحافة لطرازات MacBook Pro قياس 14 و 16 بوصة في غضون عامين. وليس فقط ذلك، بل إن الشركة تريد وضع معيارًا جديدًا في عالم أجهزة الكمبيوتر المحمولة الأخف وزنًا والأكثر نحافة على الإطلاق.
على الرغم من أن شاشات mini-LED التي تستخدمها ابل حاليًا لا تقدم تجربة مرئية استثنائية من حيث وضوح التفاصيل ومعدلات السطوع والألوان النابضة بالحياة، إلا إنها تتطلب المزيد من المكونات وثقيلة الوزن نسبيًا مقارنةً بلوحات OLED. فإذا كانت ابل ترغب في التحول إلى تصميمات أكثر نحافة وأخف وزنًا، فسيتعين عليها استخدام شاشات OLED بدلاً من mini-LED.
من المتوقع أن تقدم شاشات OLED تجربة مرئية أكثر وضوحًا، وعمق أكثر تفصيلاً لدرجات اللون الأسود، وألوان زاهية نابضة بالحياة، ومعدلات سطوع مقبولة للغاية، وتفاصيل متناهية الدقة. قد تلعب هذه الترقيات في تحسين مبيعات أجهزة MacBook Pro وجذب اهتمام المستخدمين. في الواقع، يتوقع جورمان أن تستقطب شاشات OLED المزيد من العملاء الذين لم يتمكنوا من الترقية أو لم بجدوا سبب منطقي يجعلهم مندفعين تجاه الإصدارات الجدبدة.
بمجرد أن تتبنى شركة ابل لوحات OLED، ستكون فرصتها أقوى في تحسين تصميمات الأجهزة وجعلها أكثر نحافة وأخف وزنًا. وبالتالي، سيكون لدى معظم المستخدمين أسباب أكثر إقناعًا للترقية إلى الإصدارات الأحدث. بالرغم من هذه التحسينات، فلم يتحدث جورمان عن الترقيات الأخرى التي من المتوقع أن تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين مبيعات الأجهزة المستقبلية، ومن بينها شرائح M5 التي سيتم الإعلان عنها العام القادم.
وبالأمس فقط، ذكر جورمان في رسالته الإخبارية على بلومبرج، أن أجهزة MacBook Pro ستحصل فعلاً على إصلاحات حقيقية فيما يتعلق بفلسفة التصميم والمكونات، اعتبارًا من عام 2026، بما في ذلك شاشات OLED وتحسينات التصميم. هذا يعني أن جورمان لا يتوقع أن تستفيد طرازات MacBook Pro من الترقيات التي تحدثنا عنها خلال العام القادم. إنه في حقيقية الأمر يتخيل تحسينات بسيطة في الأداء بفضل شرائح M5 و M5 Pro و M5 Max التي سيتم الكشف عنها في سبتمبر 2025.
أخيرًا وليس آخرًا، لا يزال من السابق لآوانه التأكيد على أي شيء في هذه المرحلة. نحن نعرف أن شركة ابل تستعد حاليًا لبدء تطوير شرائح M5. ولكن عندما يتعلق الأمر بالتصميم النهائي ونوع الشاشة، فمن الصعب الجزم على صحة أي معلومات في هذا الوقت المبكر. يجب أن نتعامل مع تلك التسريبات بقليل من الحذر إلى أن نقترب أكثر فأكثر من موعد الإعلان عنها، وحينها ستتضح الأمور بشكل أفضل.